واشنطن – رفعت مجموعة «نحن الشعب» عريضة للرئيس الأميركي باراك أوباما، تطالبه بإعلان «الإخوان المسلمين» جماعة إرهابية، فحصلت على 174 ألف توقيع لتتخطى بذلك الحد المطلوب لعدد التوقيعات التي يتطلبها الحصول على رد رسمي بحلول إغلاق الطلب الذي كان يوم الثلاثاء الماضي.
ولكن صحيفة «واشنطن بوست» أوردت أن هناك مخرجاً أمام الإدارة الأميركية باعتبار أن جزءاً كبيراً من الموقعين هم مصريو الجنسية وليسوا أميركيين. وأضافت الصحيفة أن هذا يجب ألا يكون مفاجئا، بالوضع في الاعتبار سهولة التسجيل من أجل حساب على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض والنقص المتزايد في شعبية «جماعة الإخوان» بين المصريين. وتقول العريضة الآتي: «نتقدم من إدارة الرئيس باراك أوباما ملتمسين أن يعلن جماعة الإخوان المسلمين في مصر والعالم مجموعة إرهابية، لأن لهذه الجماعة تاريخًا طويلًا من عمليات القتل العنيفة وترويع المعارضين لها، كما تربطها علاقات مباشرة مع معظم الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها حركة حماس».
وتضيف العريضة المقدمة من مجموعة «نحن الشعب» الأميركية: «ثمة كتاب ألّفته إحدى الشخصيات البارزة في تاريخ الجماعة، ويدعى سيد قطب، بعنوان معالم في الطريق، وهو بمثابة خارطة طريق للعديد من الجماعات الإرهابية، تستقي تعليماتها وتعاليمها منه، كما أظهرت الجماعة في الأيام الماضية استعداداً تلقائياً للانخراط في أعمال العنف، وفي قتل المدنيين الأبرياء، من أجل إثارة الخوف في قلوب خصومها، وهذا هو الإرهاب بحد ذاته»، وفي ذلك إشارة واضحة إلى أعمال العنف التي مارستها الجماعة منذ 3 تموز (يوليو) الماضي، بعدما عزل الجيش المصري الرئيس الإخواني محمد مرسي.
وختمت العريضة بالتالي: «نطلب من حكومة الولايات المتحدة أن تعلن جماعة الإخوان المسلمين مجموعة إرهابية، من أجل مستقبل أكثر أمناً بالنسبة إلينا جميعاً». وقالت المستخدمة التي ثبتت العريضة إنها تهدف إلى الحصول على 100 ألف توقيع بنهاية يوم 6 آب (أغسطس)، أي خلال 30 يوماً من تاريخ النشر، وهو ما يجبر الإدارة الأميركية على إصدار رد رسمي حيالها.
فالتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة يضمن حق المواطنين في تقديم التماس للحكومة الأميركية الفدرالية، والمطالبة باتخاذ إجراءات حيال قضايا مهمّة تواجه الدولة.
وبما أن مجموع التواقيع المؤيدة للعريضة فاق العدد المطلوب، فإن موظفي البيت الأبيض سيراجعونها، ليتم إرسالها إلى صانعي السياسة الأميركية لاتخاذ التدبير المناسب.
ورجحت «واشنطن بوست» أن الإدارة سترد على هذا الالتماس الأخير ببيان يعيد التأكيد على أملها بشأن الديمقراطية في مصر واحترام المحتجين في كلي جانبي النزاع، وهو موقف اتخذته في السابق.
Leave a Reply