سامر حجازي – «صدى الوطن»
لطالما شعر العرب الذين خدموا فـي الجيش الأميركي فـي كثير من الأحيان بأنهم فـي وضع حرج يشبه كمن يسير بين النقاط بسبب التنازع والتجاذب المزعوم بين الإقرار بهويتهم الأميركية وبين الحفاظ على تراثهم وأصلهم العربي.
لكن الذي قد يجهله الكثيرون من الإعلاميين الأميركيين أو يتجاهلونه هو ان لدى الأميركيين العرب تاريخ طويل من الخدمة فـي صفوف القوات المسلحة الأميركية يمتد إلى فترة ثورة الاستقلال ضد البريطانيين. وفـي العقود الأخيرة، شهدت مشاركة العرب زيادة ملحوظة بالتزامن مع توسيع الانخراط الولايات المتحدة فـي حروب الشرق الأوسط.
وقدرت دراسة أجرتها جامعة «برينستون» وأشرف عليها البروفسور فـيليب حتي، أن ما يقرب من 14000 من العرب الأميركيين خدموا فـي الحرب العالمية الأولى. وفـي الحرب العالمية الثانية، عمل السوريون الأميركيون فـي الجيش أكثر من أية جماعة عرقية أخرى فـي البلاد فـي ذلك الوقت. ولكن فـي العقود الثلاثة الأخيرة، عندما صاعدت الولايات المتحدة من وتيرة عملياتها العسكرية فـي الشرق الأوسط وجد العرب الذين خدموا فـي الجيش أنفسهم فـي مأزق وورطة كبيرين.
فـي هذا المجال، قال الضابط المتقاعد من مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، سام فران، «هناك وصمة موجودة تتخلص فـي ان العرب ليسوا أميركيين لكننا أميركيون كاملون مثل الباقين. وهذه هي الأسس التي بُنيَتْ عليها البلاد ونحن ندعمها وندافع عنها».
لكن يبدو أن هذه الوصمة هي فقط نصف المعركة بالنسبة للأميركيين العرب المنخرطين فـي الجيش. ذلك انهم غالباً ما يواجَهون بالتشكيك داخل أوساط الجالية خصوصاً إذا ما اضطروا الى خوض غمار الحرب فـي الشرق الأوسط- حيث أرض آبائهم وأجدادهم وجذورهم.
«انا أرفض هذه الحجة ببساطة شديدة. هذا بلد عظيم أعطانا الفرص فـي العديد من المجالات التي لم يقدمها لنا بلدنا الأصلي» أسرَّ فران، وأضاف «إذا قدم بلدنا الأصلي ووفر لنا هذه الفرص، كنا سنخدمه أيضاً، ومن لا يحب ذلك؟ سأكون أكثر من سعيد لشراء تذكرة سفر باتجاه واحد لمن يرغب بالعودة إلى بلده. لكنني لم أرَ شخصاً واحداً حتى الآن يتحدث بهذا المنطق ويقوم بحزم حقائبه ويغادر البلاد. لكنني أحترم تلك الآراء، لأن هذا هو ما خدمت لاجله وهو بالتحديد حماية حقوق التعديل الدستوري الأول (المتعلق بحرية التعبير)».
وتحدث فرّان، وهو من سكان مدينة ديربورن هايتس، مع «صدى الوطن» عن تاريخه فـي الجيش الأميركي. وهو من مواليد بلدة تبنين، فـي جنوب لبنان، وقد هاجر إلى ديربورن مع عائلته عندما كان فـي سن العشر سنوات. وبينما كان يداوم فـي ثانوية «فوردسون» العامة وهو فـي سن الـ17 عاماً، اتخذ قراره بالانتساب للخدمة العسكرية. وكونه كان دون السن القانونية، كان عليه أن يحصل على موافقة والديه.
«تصرفت والدتي بجنون، وكانت ضد القرار تماماً»، أشار فران، وأضاف «لكن والدي كان داعماً بشكل كامل ووقع على وثائق وأوراق الموافقة على انخراطي فـي الجيش وعبّر أبي عن فخره الشديد لأَنِّي فعلت شيئا من هذا القبيل».
ضابط رفـيع
بعد تخرجه من الثانوية، ذهب فرّان إلى معسكر التدريب. من هناك، تم تعيينه كمهندس قتال فـي قاعدة للجيش هي قاعدة فورت «ليونارد وود» بولاية ميسوري. وبعد ذلك تم نقله إلى الخارج للمرة الأولى كعضو فـي المارينز، حيث أمضى عامين فـي الخدمة من مقر عمله بقاعدة «ايواكوني»، فـي اليابان.
عاد فرّان إلى ميشيغن فـي وقت مبكِّر من الثمانينيات، حيث تزوج وأنجب أربعة أطفال. وخلال هذه الفترة، عمل فـي قوى الاحتياط، مما تطلب منه الحفاظ على حالة الخدمة الفعلية فـي جميع الأوقات.
وبالفعل استدعي إلى الخدمة الفعلية مرتين، الأولى أثناء عملية «عاصفة الصحراء» فـي مطلع التسعينات، ثم للمرة الثانية مباشرة بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) حيث قضى فترات طويلة من الخدمة تنقل خلالها فـي بلدان مثل اليمن وقطر والبحرين والسعودية.
واوضح فران أن السكان المحليين فـي منطقة الشرق الأوسط كانوا محتارين من مشاركته كعربي فـي الجيش الأميركي.
«كانوا غير مصدقين أن عربياً أميركياً يمكن أن يتبوأ مثل هذا الموقع فـي الولايات المتحدة»، ذكر فران، وأضاف «كانوا يعتقدون أنني كنت مترجماً الى أنْ اصيبوا بصدمة بأنني كنت فـي منصب رفـيع جداً».
وقد وفرت خدمة فرّان فـي الجيش الاميركي له فرصاً لتنوير أقرانه حول حقيقة العالم العربي. فبعد هجمات أيلول (سبتمبر) كانت مفاهيم زملائه العسكريين مشوهة تجاه الدين والثقافة العربية والإسلامية فـي الشرق الأوسط.
وذكر فرّان انه اعلم زملاءه بالعديد من النواحي الدينية والثقافـية العربية، بما فـي ذلك قانون الفتاوى. واستطرد «كانت عملية نشر الوعي من أكبر إنجازاتي، أي القدرة على إفهامهم، خصوصاً القيادة العليا، لقد كانت عندهم أفكار غامضة عن العالم الإسلامي، وعن من يكون أسامة بن لادن. كان علي أن أشرح لهم ما معنى الفتوى ومن يحق له الإفتاء. لم يكونوا يعرفون شيئاً عن ذلك».
كذلك مضى فرّان قدماً فـي مسعاه لبناء علاقات قوية مع العرب الأميركيين الآخرين فـي السلك العسكري وساعد فـي تاسيس رابطة «الوطنيون العرب الأميركيون فـي الجيش» (APAAM) مع مؤسس آخر من أصول يمنية هو جمال البعداني. وتمكنت «أبام» من ضم أكثر من 3500 عضو مسجل من العرب الأميركيين فـي أنحاء المنطقة.
هذا العام، استحوذ فرّان على تغطية إعلامية دولية عندما وقع رهينة بيد الحوثيين فـي اليمن لمدة ستة أشهر أثناء زيارته للبلاد. ثم أطلق سراحه وسراح سكوت داردين، وهو موظف فـي شركة مقرها نيو أورلينز اسمها «التنمية عبر المحيطات»، حيث كان معه فـي الأسر وافرج عنهما فـي شهر أيلول (سبتمبر) بعد عملية تفاوض قادتها سلطنة عُمان.
«أريد أن أشكر جميع اصدقائي وعائلتي لدعمهم ودور الحكومة لتأمين الإفراج عني. وبعد العودة وجدت الكثير من الذين أدوا أدواراً بنَّاءة، وصولاً إلى الرئيس. وهذا يبين أهمية كون الفرد مقيماً فـي أميركا. لا يهم ما أصلك وفصلك، هذا البلد لا يترك أسراه».
وتقاعد فران من الجيش، ولكن ليس قبل تمرير الشعلة العسكرية لابنه علي، البالغ 27 عاماً، الذي هو خريج «ثانوية ديربورن» العامة. ويشغل علي حالياً منصب رقيب أول فـي «قاعدة هيلز» لسلاح الجو، بعد عودته من خدمتين فـي أفغانستان. وأشار فرّان إلى أن تجنيد ابنه فـي سلاح الجو كان واحداً من أعظم إنجازاته كأب.
«كنت أبحث عن المغامرة»
موسى سرعيني من ديربورن هايتس تجنَّد فـي سلك مشاة البحرية (المارينز) فـي نفس عمر فرّان.
فقد ولد سرعيني فـي لبنان وانتقل إلى الولايات المتحدة مع عائلته عندما كان عمره ١٢ عاماً وقبل عيد ميلاده الثامن عشر انضم الى الجيش الاميركي.
«أردت أن اخدم البلد، وكنت ابحث عن مغامرة»، ذكر سرعيني، وأضاف «بالطبع كان الوضع صعباً على الأهل. لكن نلت دعم ومباركة الأسرة. كان عم والدي قد تجند قبلي كما أن أحد أعمامي قد خدم أيضاً خلال حرب فـيتنام».
وأشار الى أن عائلة سرعيني قدمت لوطنها الاميركي عدداً غير قليل من أفراد الأسرة، للخدمة فـي كافة القطاعات العسكرية من سلاح البحرية الى القوات الجوية الى مشاة المارينز حيث خدم موسى مدة أربع سنوات تم خلالها نقله لمنطقة جنوب آسيا فـي بلدان مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
وقال انه خلال خدمته فـي المارينز، كان من بين مجموعة متنوعة من الأميركيين من جنسيات مختلفة. فقد خدم جنباً إلى جنب مع الإيطاليين، والأميركيين الهنود الأصليين واللاتينيين والآسيويين والأفارقة.
ومضى يقول «جميعا كانوا يعرفون أنني لبناني، وكان الجميع يحملون خلفـيات عرقية متنوعة.. وكان كل منهم يختلف عن الآخر بطريقة ما.. هناك الأسود والأبيض والأصفر، ولكن فـي سلك المارينز كنَّا كلنا خضراً. كنا جميعاً من لون واحد».
فـي عام ١٩٨٣ شعر الرقيب سرعيني أن الوقت قد حان لتغيير المسار، رغم أنه كان الأعلى رتبة فـي سنه.
«تمنيت فـي ذلك الوقت أن يكون لدي الى جانب الخدمة مهنة أعمل بها ولكنني لم أنجح فـي مسعاي»، كشف سرعيني وقال «أردت أن أذهب إلى الجامعة، وكنت أرغب فـي تكوين أسرة. وكانت مشاة البحرية وعملية التجنيد خشنة جداً وكنت اعمل مع وحدة متأهبة ومستعدة للطوارىء دوماً كما كنت أرغب فـي تحقيق شيء آخر مختلف.. بعد السنوات الأربع الأولى».
فـي نهاية المطاف عاد موسى إلى ميشيغن، حيث تزوج وأنجب ثلاثة أطفال. ثم حظي بوظيفة فـي هندسة السيارات.
فـي حين قال انه كان محظوظاً بما فـيه الكفاية للاندماج والعودة إلى الحياة المدنية بعد خدمته فـي الجيش، دعا القادة السياسيين إلى بذل المزيد من الجهد لإسعاف قدامى المحاربين عندما يعودون إلى بيوتهم، وأردف «لقد قلنا دائماً، يمكنك التدرب لتصبح أحد جنود مشاة البحرية لكن ليس هناك تدريب يؤهلك لتعود وتصبح مدنياً من جديد».
وتابع بالقول « قبل نحو 30 عاماً لم نكن نفهم ظاهرة ما بعد الصدمة. كل واحد منا عانى من هذا العارض العصبي وتعامل معه بشكل فردي وتخطاه من خلال الدعم الذي وفرته العائلة والأصدقاء. كأمة يمكننا أن نفعل المزيد وآمل فـي يوم من الأيام أن ندفع سياسياً باتجاه السماح لقدامى المحاربين ليصبحوا قادرين على الاندماج مجدَّداً والعودة إلى الحياة المدنية وتقديم المساعدة لأولئك الذين خدموا فـي المعارك القاسية».
«كانت تنتابني نوبات هلع متكررة»
وسام حسن، وهو أميركي من مواليد العراق يسكن فـي لوس أنجليس ويبلغ من العمر 39 عاماً، يألف جداً القضايا التي تؤرق المتقاعدين من الجيش، ليس فقط لانه واحد منهم، بعد أن خدم فـي سلاح الجو من 2002-2005، بل لأنه يعمل حالياً مع إدارة صحة المتقاعدين القدامى (VA)، وهي اليوم تشكل أكبر نظام رعاية صحية لقدامى المحاربين بوجود أكثر من 1700 موقع له يخدم ما يقرب من 9 ملايين من المتقاعدين سنوياً.
فـي دار لرعاية المسنين فـي لوس أنجليس، يقوم حسن بمساعدة المتقاعدين العسكريين المسنين الذين خدموا فـي الجيش خلال الحرب العالمية الثانية وفـيتنام.
وعن عمله ذكر حسن «أنا فخور جداً بالعمل الذي أقوم به لمساعدة ورعاية المحاربين المسنين المتقاعدين فـي أنشطتهم اليومية المعاشة من إطعامهم الى مساعدتهم على المشي والتأكد من عدم تعرضهم لأي آلام صحية».
بدأ حسن رحلته مع الجيش فـي ربيع عام 2001. وبعد أن انتقل إلى كاليفورنيا مع عائلته فـي التسعينيات ووجد وظيفة للعمل فـي استوديوهات «ديزني» بمدينة بيربانك.
وعندما أحس بالرتابة فـي مهنته، نصحه صديقه ان يجرب سلاح الجو الأميركي.
«لم يكن لديّ شيء افعله فـي الواقع بذلك الوقت» ذكر حسن، وتابع «لقد تحدثت الى صديق لي وأخبرني عن فوائد سلاح الجو. والسبب الأول الذي جعلني أتجنَّد هو كل الفوائد التي لا يمكن الحصول عليها فـي الجامعة».
فـي صيف عام 2001، بدأ حسن التدريب الأساسي للقوات الجوية. ولكن بعد ذلك وقعت الواقعة وهوجمت الأمة.. مما حدا ببعض رفاق السلاح الى وضعه تحت المجهر.
وأوضح حسن «عندما وقع 9/11 كنت ما زلت فـي التدريب الأساسي وحالاً شعرت بالعداء بالتأكيد، ولكن تم إصلاح ذلك بسرعة من قبل الزملاء الذين كنت أعمل معهم حيث كانوا يرددون: «إنها ليست غلطته … انه واحد منا». ولم أواجه أي شيء من هذا القبيل مرة أخرى بعد انتهاء التدريب الأساسي».
لكن ثبت فـيما بعد ان معركة حسن المقبلة كانت مع نفسه. فحديث الحرب ضد العراق بدأ يتردد صداه ولم يدرك حسن كيفـية فهم فكرة احتمال نقله إلى وطنه الأصلي للقتال هناك.
«بدأت أشعر أكثر بالقلق»، تذكر حسن، واستطرد «تساءلت ما معنى الذهاب الى العراق؟ هل يعني هذا انني سأرسل الى هناك وأكون خائنا لبلدي؟ وبدأت حينها تنتابني نوبات متكررة من الهلع».
ولكن سرعان ما وجد حسن حلاً لمخاوفه عندما تمركز فـي قاعدة سلاح الجو فـي ولاية أوهايو كفني طبي فـي المستشفى. ولم يتم إرساله قطّ إلى الخارج. عوضاً عن ذلك، ساعد طبياً ونشر الوعي بين العديد من زملائه الأصدقاء فـي سلاح الجو حول ثقافة العراق قبل أن ينتقلوا الى الجبهة هناك.
«قلت لهم ما قرأتموه ليس حقيقياً»، اكد حسن وتابع «هناك عدد قليل من العناصر الفاسدة فـي كل ثقافة ودين تجعل الجميع يبدون سيئين واستحضرت مثال الجماعة النازية المتطرفة «كي كي كي» وافهمتهم ان الشعب العراقي فـي الواقع طيب القلب ومرحِّب جداً».
الجدير بالملاحظة فـيما يتعلَّق بخدمة حسن فـي سلاح الجو انه بدأ خدمته قبل أن يصبح مواطناً أميركياً. فـي عام 2002، حصل على إجازة من سلاح الجو من اجل السفر إلى لوس انجليس لحضور مراسم التجنيس.
لدى حسن اليوم طفلان وهو مشغول هذه الأيام بوظيفته التي هي بدوام كامل فـي نظام «فـي آي». وعما اذا كان أطفاله سيقومون بعد كبرهم بالانخراط فـي الجيش، قال انه سيمنحهم الضوء الأخضر.
وختم بالقول «أنا ساشجعهم تماماً ولن اتردد لأن لا شيء يضاهي الفوائد، وبالنسبة لي كانت كل التجربة تتمحور حول التعليم والانضباط. ويمكنك أن تصبح شخصاً مختلفا تماماً نحو الأفضل».
يوم المحاربين القدامى
أحيت الولايات المتحدة الأميركية الأربعاء الماضي يوم المحاربين القدامى Veterans Day، وهو عيد وطني يحتفـي فـيه الأميركيون بالتضحيات التي قدمها أفراد القوات المسلحة خدمة لبلادهم ودفاعا عن مصالحها فـي الحروب التي شاركوا فـيها فـي مختلف أرجاء العالم.
وكان اسم المناسبة الوطنية Armistice Day، أي يوم الهدنة، احتفالا بتوقيع الهدنة بين دول الحلفاء وألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى فـي الساعة الـ11 من اليوم الـ11 فـي الشهر الـ11 من عام 1918.
ويعود أول احتفال بيوم الهدنة فـي الولايات المتحدة إلى 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 1919، حين توقف العمل فـي مختلف أرجاء البلاد دقيقتين عند الساعة 11 صباحا، فـيما نظمت الاستعراضات والتجمعات الشعبية فـي الشوارع احتفالا بالمناسبة.
وفـي ما بعد أصبحت المناسبة تكرم أيضا الجندي الأميركي المجهول، وهو تقليد لا يزال معتمدا حتى اليوم.
وفـي عام 1954، اعتمد اسم «يوم المحاربين القدامى» بدل «يوم الهدنة» نزولا عند رغبة شعبية فـي تكريم جميع أفراد القوات المسلحة، وليس فقط أولئك الذين خدموا خلال الحرب العالمية الأولى.
ويقدر مكتب الإحصاء الأميركي بأن هناك حاليا أكثر من 20 مليون عضو فـي القوات المسلحة، 16 مليونا منهم فـي الاحتياط، فـيما يخدم 5.5 مليونا خلال أوقات السلم.
Leave a Reply