اهتمام إدارة الرئيس باراك أوباما بجهود إنهاض ديترويت جمع نائبه جو بايدن مع رئيس بلدية ديترويت مايك داغن، الأسبوع الماضي، على وجبة عشاء في مطعم إيطالي بوسط المدينة حيث تباحثا أوجه المساعدة الفدرالية التي يمكن تقديمها لـ«مدينة السيارات» لمساعدتها على الإزدهار مجدداً.
واجتمع بايدن وداغن في مطعم «روما كافيه» للوجبات الايطالية في أسواق «ايسترن ماركت»، على هامش زيارة نائب الرئيس الى ديترويت لافتتاح معرض أميركا الشمالية الدولي للسيارات، في ١٥ كانون الثاني (يناير) الماضي، وسط جهود فدرالية متصاعدة لدعم جهود إنهاض ديترويت التي تقترب من إتمام قضية إفلاسها والتحرر من ديون فاقت ١٨ مليار دولار.
وقال بايدن أثناء جلوسه على شرفة المطعم للصحفيين «هذه مدينة عظيمة وليس هناك سبب في ألا تعود الى الازدهار»، علماً بأنه لم يسمح للصحفيين دخول المطعم.
ولم يذكر بايدن تفاصيل عن لقائه بداغن، إلا أنه قال للصحفيين عقب العشاء إن «داغن عازم على تطوير الخدمات في المدينة وخلق وظائف وجذب الاستثمارات». وأضاف أن ديترويت محظوظة كون صناعة السيارات فيها متنامية و«يتوفر فيها البنى التحتية والعمرانية اللازمة للتوسع الاقتصادي».
ورداً على سؤال من أحد المراسلين حول إمكانية مساعدة المدينة للخروج من الإفلاس، قال بايدن إن ديترويت قادرة على النهوض من كبوتها المالية بنفسها وليس هناك ما يمنع من استفادتها من التمويل الفدرالي، علماً أنه تتوفر حالياً تمويلات فدرالية للمواصلات وصندوق «كوميونتي بلوك غرانت» لإزالة المباني المهجورة، ولكن هناك مجالات أخرى عديدة لدعم المدينة، بحسب المسؤولين.
وقال بايدن إن ديترويت بحاجة لجهود «هرقلية» لتفعيل المواصلات العامة وإنارة الشوارع.. و«لكننا سنساعدكم»، لافتاً الى أن هناك أصلاً أموالاً مرصودة لديترويت لم يتم إنفاقها الى الآن.
من جانبه، قال داغن «إننا لم نتحدث عن المال قط.. تحدثنا عن الاستراتيجية، وقد حرصت على التأكد من أن الرئيس باراك أوباما يضع ديترويت على رأس اهتماماته عند رسم الاستراتيجيات الوطنية حول خلق الوظائف والتنمية الاقتصادية». وكان بايدن وصل الى ديترويت بعد ظهر الأربعاء حيث ألقى كلمة في اليوم التالي في «كوبو سنتر» لمناسبة افتتاح المعرض الدولي للسيارات بحضور أربعة حكام ولايات، بينهم حاكم ميشيغن ريك سنايدر، قبل مغادرته عائداً الى واشنطن.
Leave a Reply