ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أقام “المجمع الاسلامي الثقافي” في مدينة ديربورن، يوم الأحد الماضي، عشاءه النصف سنوي لجمع التبرعات من أجل دعم وتغطية نفقات مشاريعه وبرامج خدماته. وحضر الحفل حشد من ابناء الجالية وممثلين عن مؤسساتها اضافة الى رسميين محليين.
وألقى بهذه المناسبة أمين عام “المجمع الإسلامي” الدكتور قاسم شرارة كلمة تطرق خلالها الى مسيرة المجمع ونشاطاتها المتعددة، شاكرا المتبرعين على عطاءاتهم. ثم تحدث الحاج موسى قدوح، الأمين العام السابق، وأحد أبرز أركان “المجمع الإسلامي” عن “الانجازات التي استطاع المجمع تحقيقها تحت إشراف المرجع الشيخ عبد اللطيف بري”، مؤكداً على “أهمية الاستمرار في رعاية شؤون المسلمين في هذه المنطقة ولاسيما من فئة الشباب والشابات رغم التحديات التي تواجه مجتمعنا”.
أما الشيخ عبد اللطيف بري فتناول في كلمته التطور الكبير الذي شهدته الجالية الاسلامية والعربية في العقد الماضي منوها بدور المؤسسات الفعال في كافة المجالات، وتحدث الشيخ بري عن دور المراكز الاسلامية في حفظ وتوجيه ابناء وبنات الجالية ورعاية شؤونهم وتقديم الخدمات الاجتماعية والدينية لهم.
وتوجه بري الى “الذين ينتقصون من الدور الذي تؤديه المؤسسات الاسلامية في هذه المنطقة”، مؤكداً أن المراكز الاسلامية ليست “كهوفا للدراويش”، وانما تعالج يومياً حالات اجتماعية معقدة وحساسة يتعرض لها المسلمين، مشيراً الى ان كثيراً من الخدمات تقدم دون الاعلان عنها في الإعلام. وقال “ربما ينقص المؤسسات الدينية نشر إنجازاتها وإيصالها الى الناس عبر وسائل الاعلام”، وأشار بري الى دور المؤسسات الإسلامية ورجال الدين في معالجة الحالات النفسية التي يعاني منها بعض افراد المجتمع، وقال “أحياناً، يتحول الشيخ أو رجل الدين الى طبيب نفسي”. وتحدث المرجع بري، مرشد “المجمع الاسلامي”، عن العناية الإضافية التي يوكلها “المجمع” الى الشباب والشابات، اضافة “الى التواصل مع جميع شرائح المجتمع من خلال لقاء الجالية الأسبوعي، وتشجيع الحالة الثقافية والفكرية”.
وفي ختام الاحتفال تم تكريم السيدة نعمت هيدوس طرفة، عقيلة الدكتور طلال طرفة، و”ذلك لما قدمته من دعم لمسيرة المؤسسات الإسلامية، إضافة الى دورها المميز بتربية عائلة متفوقة، مؤمنة وملتزمة، برع أبناؤها في ميادين العمل والعلم”، كما جاء تكريمها “لجهدها ودورها الصامت والدؤوب على مدار السنين الماضية في مساعدة العجزة والمعوقين والفقراء الذين ليس لهم من معين، بنقلهم الى المستوصفات والمستشفيات اضافة الى تأمين الدواء للذين لا تشملهم التأمينات الصحية”.
Leave a Reply