ديترويت
مع اقتراب فصل الخريف، أصدر الموقع الإلكتروني المتخصص بالسياحة والسفر SmokyMountains.com، توقعاته السنوية لموسم تلوّن الأشجار في ولاية ميشيغن وعموم الولايات المتحدة، لمنح عشاق الطبيعة فرصة التخطيط مسبقاً للاستمتاع بذروة ألوان الخريف الخلابة في مثل هذا الوقت من السنة.
ولا توجد طريقة واحدة للاستمتاع بمهرجان الألوان التي تكتسي بها أشجار وغابات ميشيغن ابتداء من أواخر الشهر الجاري. إذ يمكن القيام بجولة شاطئية على متن سفينة أو قارب كاياك، أو الذهاب برحلة برية سواء بالسيارة أو الدراجة الهوائية أو النارية… كما يمكن الاستمتاع بمناظر ألوان الخريف سواء في أقاصي شمال الولاية، حيث طريق «أم 22» المشهور وطنياً كمقصد لعشاق تلوّن الأشجار، أو في منطقة ديترويت الكبرى، حيث يمكنك الاستمتاع برونق ألوان الخريف في منتزهات المنطقة حتى أواخر تشرين الأول (أكتوبر) القادم.
وبحسب خريطة تفاعلية نشرها الموقع لتوقعات موسم تلوّن الأشجار على أساس أسبوعي، ستبدأ ألوان الخريف بالظهور على نطاق واسع في شبه الجزيرة العليا والأطراف الشمالية من شبه الجزيرة السفلى ابتداء من الاثنين القادم، 20 سبتمبر الجاري، على أن تبلغ ذروتها بعد يوم الإثنين 27 سبتمبر.
وبحلول الأسبوع التالي، الذي يبدأ بتاريخ 4 أكتوبر المقبل، تكون ألوان الخريف قد اقتربت من ذروتها في الأجزاء الوسطى من الولاية، مثل خليج ساغينو وغراند رابيدز، بالتزامن مع انتشار الألوان على نطاق واسع في منطقة ديترويت الكبرى والمناطق الحدودية مع ولايتي أوهايو وإنديانا، والتي من المتوقع أن تبلغ ذروتها بحلول الأسبوع الذي يبدأ يوم الإثنين 18 أكتوبر.
وبحلول 25 منه، تكون جميع مناطق الولاية قد اجتازت ذروة ألوان الخريف، بحسب الموقع الذي يستند إلى سجلات الطقس لدى الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA مثل معدلات الحراراة وهطول الأمطار في السنوات الماضية، بالإضافة إلى توقعات الطقس للسنة الحالية، وتاريخ تلوّن الأشجار في مختلف المناطق.
وعلى الرغم من أن المفهوم العلمي لكيفية تغيّر ألوان أوراق الأشجار بسيط إلى حد ما، إلا أن التنبؤ بلحظة حدوث ذلك يمثل تحدياً كبيراً، ولا يمكن أن يكون دقيقاً 100 بالمئة، بحسب القائمين على الموقع، حيث توجد عوامل عديدة تتحكم بذروة ألوان الأشجار مثل: ضوء الشمس والأمطار ورطوبة التربة ودرجة الحرارة.
ويساهم تدنّي درجات الحرارة وقلة ضوء الشمس في دفع الشجرة إلى قطع الماء والغذاء عن أورقها استعداداً لقدوم فصل الشتاء، وذلك عبر تشكيل جدار فلّيني بين الغصين وساق الأوراق مما يؤدي لوفاة صبغة الكلوروفيل الخضراء الموجودة في الأوراق والمسؤولة عن عملية التمثيل الضوئي. وبمجرد ذهاب اللون الأخضر فإن أصباغ أخرى تبدأ في الظهور، وهي صبغة «الكاروتين» الصفراء و«الأنثوسيان» الحمراء، وهذه الأصباغ موجودة في الأوراق طوال الوقت، ولكن صبغة الكلوروفيل تطغى عليها خلال الصيف.
وبعد تساقطها، تتعفن أوراق الأشجار وتتحلل نتيجة لتفاعلات البكتيريا والفطريات، فتتحول إلى مواد عضوية غنية تغطي التربة حتى قدوم فصل الربيع، حين تستيقظ الأشجار من سباتها مجدداً وتعود لإنتاج الأوراق الخضراء والتمثيل الضوئي من جديد.
Leave a Reply