نوفاي
رغم التحذيرات المتكررة من شريف مقاطعة أوكلاند مايك بوشارد، تواصل العصابات الأجنبية القادمة من أميركا الجنوبية –وتحديداً من تشيلي– استهداف المنازل الفارهة والمعزولة ضمن المجتمعات الراقية في المقاطعة، ومن ضمنها عملية سطو تم إحباطها خلال الأسبوع الماضي، وأسفرت عن اعتقال امرأة تشيلية بعد أن تمكن صاحب أحد المنازل المستهدفة في مدينة نوفاي من إبلاغ الشرطة في الوقت المناسب، بينما تمكن شركاؤها الذكور من الفرار.
ومثلت فانيا فالديز (21 عاماً) أمام محكمة نوفاي حيث وجهت إليها تهمة اقتحام المنزل ومقاومة الاعتقال، وفرضت عليها كفالة نقدية بقيمة 100 ألف دولار.
وفي التفاصيل، تلقت الشرطة حوالي الساعة 7:20 مساءً، اتصالاً من صاحب منزل على شارع إكويستريان، قال إنه رأى –عبر نظام المراقبة عن بُعد– عدداً من الأشخاص الملثمين يحاولون اقتحام منزله.
ووفقاً لبيان صحفي أصدرته شرطة نوفاي، كانت إحدى الدوريات تجول المنطقة «بسبب اقتحامات المنازل الأخيرة»، حيث تمكن أحد الضباط من رصد سيارة فان بيضاء اللون تحمل لوحة من خارج الولاية وهي تغادر الحي الراقي، ولدى محاولة توقيفها مرورياً، انطلق السائق مسرعاً ليقود الشرطة في مطاردة قصيرة، انتهت بتوقف الفان بجانب الطريق وهروب ركابه الأربعة، قبل أن تتمكن الشرطة من القبض على واحدة منهم فقط، وهي فالديز. و«رغم البحث المكثف الذي تشارك فيه عدة وكالات أمنية، فإن المشتبه بهم الآخرين ما زالوا طلقاء»، بحسب بيان الشرطة.
ولدى اعتقالها، أعطت فالديز الشرطة اسماً زائفاً، ولكن بمساعدة مسؤولي الهجرة الفدراليين، تبين أنها «مواطنة تشيلية موجودة في البلاد بشكل غير قانوني ولديها سجل إجرامي في الولايات المتحدة».
وأوضح بوشارد أن شرطة المقاطعة تتعاون مع شرطة نوفاي ووكالات أمنية محلية وفدرالية أخرى لملاحقة باقي أفراد العصابة والعصابات المحترفة الأخرى التي من المتوقع أن تكثّف نشاطها مع اقتراب موسم الأعياد.
وقال بوشارد: «نرى أنه من بين كل العصابات العابرة للحدود، فإن تشيلي هي مشكلتنا الأساسية»، مطالباً الحكومة الأميركية بإزالتها من برنامج الإعفاء من التأشيرة الذي يسمح لمواطني تشيلي بدخول الولايات المتحدة لمدة تقل عن 90 يوماً دون الحصول على تأشيرة.
وتابع بالقول: «نحن نعلم أن التشيليين مدربون بشكل جيد للغاية. ربما يوجد معسكر تدريب في مكان ما في تشيلي. نحن بحاجة إلى ممارسة بعض الضغوط لإيقاف ذلك، ووقف تدفق الفرق المدربة الجديدة التي تأتي وتستهدف مجتمعاتنا».
وأردف بوشارد: «نحن بحاجة إلى معالجة برنامج الإعفاء من التأشيرة، الذي استفادت منه 100 بالمئة من فرق السطو التشيلية التي ألقينا القبض عليها في مقاطعة أوكلاند»، علماً بأن السلطات المحلية اعتقلت سبعة مواطنين تشيليين بتهم سرقة المنازل خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى آخرين من المكسيك وكولومبيا.
وأضاف أن العصابات تستهدف الأحياء الثرية ولاسيما المنازل القريبة من الغابات أو ملاعب الغولف أو الممتلكات غير المطورة، مما يمكن اللصوص من اقتحام المنازل من جانبها الخلفي بعيداً عن أعين الجيران والاستيلاء على ما بداخلها من خزنات وأموال ومقتنيات ثمينة مثل المجوهرات والساعات والحقائب باهظة الثمن، موضحاً أن العصابات تعمل في جميع أنحاء البلاد وقد استهدفت خلال الشهر الجاري منازل في روتشستر هيلز وبلومفيلد هيلز وكذلك نوفاي.
وحثّ بوشارد أصحاب المنازل على تعديل أنظمة الإنذار الخاصة بهم، ناصحاً بعدم استخدام الأنظمة اللاسلكية، نظراً للتقنيات المتقدمة التي يستخدمها اللصوص التشيليين في تعطيل شبكة الإنترنت.
Leave a Reply