ديترويت – إضافة إلى معانيه الدينية، عادة ما تشهد عطلة عيد الفصح في ديترويت ارتفاعاً كبيراً في معدلات العنف، ولم يكن هذا العام مختلفاً، حيث شهد المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع سقوط ٦ قتلى وإصابة ١٥ آخرين في ١١ حادثة وقعت بين يوم الجمعة العظيمة وأحد الفصح.
ومن بين الضحايا –وجميعهم من الأفارقة الأميركيين– رجال ونساء تراوحت أعمارهم بين ١٧ و٥١ عاماً.
ولم تتمكن الشرطة من القبض سوى على مشتبه به واحد في جريمة قتل راح ضحيتها رجل عثر على جثته داخل منزل على شارع هولكومب (الكتلة ٦٠٠٠) حوالي الساعة ٢:٣٠ بعد منتصف ليل الأحد الماضي.
وأكد متحدث باسم الشرطة أن المحققين يواصلون جهودهم الحثيثة للكشف عن الجناة، معرباً عن ثقته بأنه سيتم اعتقال مشتبهين آخرين خلال الأيام القادمة.
وقال ديفيد ليفالي إن شرطة ديترويت تمكنت من حل ٧٤ بالمئة من جرائم القتل خلال العام الجاري، وهي نسبة تفوق المعدل الوطني (٦٤ بالمئة)، في حين كانت ديترويت تسجل نسبة ٦٠ بالمئة خلال السنوات الماضية، مرجعاً هذا الإنجاز إلى انخفاض معدلات الجريمة نسبياً مما يتيح للمحققين الوقت الكافي لحل القضايا، بحسب ليفالي.
غير أن دوامة العنف التي تزداد وتيرتها مع بداية الربيع من كل عام، استمرت خلال أيام الأسبوع الماضي، بمقتل شخصين آخرين في المدينة.
ولقي رجل مصرعه بإطلاق نار على شارع أرتيزيان بالقرب من تقاطع وورن وساوثفيلد، حيث عثر على الضحية جثة هامدة داخل سيارته وعليها آثار الإصابة بأعيرة نارية في الرأس.
وكان الشارع نفسه قد شهد السبت الماضي مقتل رجل برصاص سائق ترجل من سيارته وأطلق النار على الضحية (١٠ رصاصات) الذي كان في سيارة أخرى خلفه.
وبدا لافتاً أن معظم الجرائم التي شهدتها ديترويت وقعت في الجانب الغربي من المدينة، وكانت أشبه بعمليات تصفية حيث كان الضحايا يقتلون إما داخل منازلهم أو عبر إطلاق نار من سيارات متحركة.
Leave a Reply