جاء الثلج مبكراً هذا العام عن سابقه قرابة الأسبوع أو أكثر، جاء الأبيض الناصع قوياً وكثيفاً ليترافق مع درجة حرارة منخفضة وصلت الى الثماني عشرة فهرنهايت ما يعادل 13 تحت الصفر درجة مئوية.
هذا طقس اعتيادي في ميشيغن، فالثلج يأتي شتاء بدرجات متفاوتة وبالتأكيد أن «ثلجة» عطلة نهاية الاسبوع الماضي ليست أقوى العواصف الثلجية ولا أكثرها كثافة، لكنها كانت شديدة لدرجة أنها تمكنت من شل حركة السيارات، لاسيما في الطرقات الفرعية وبين الأحياء في ديربورن التي تتميز عن غيرها من المدن المحيطة بخدمة إزالة الثلوج من شوارع الأحياء السكنية.
مساء السبت الماضي وبعد أن هدأت حدة العاصفة عرضت لي حاجة في شارع بيري بالقرب من تشيس، واضطررت للذهاب الى هناك. استغرق زمن «الرحلة» من شارع هارتويل الى وجهتي أكثر من نصف ساعة وربما أربعون دقيقة، مروراً بتقاطعي شايفر ثم تشايس لأصل الى بيري الذي كان مغلقا تماماً. في العادة تستغرق هذه المسافة بضع دقائق.
لم يهدأ سكان بيري ذلك المساء، فقد كانوا، كمعظم سكان منطقة ديترويت، يجرفون الثلج عن ممرات المشاة أمام منازلهم، لكن المشكلة لم تكن في الممرات إنما في الطرقات نفسها التي تراكمت عليها الثلوج حتى أغلقتها تماماً ووحدها سيارات الدفع الرباعي شقت طريقها بصعوبة.
وفي ساعة متأخرة من ليل السبت انطلقت شاحنتان للبلدية لرش الملح وجرف الثلوج بينما تركت شوارع أخرى على حالها.
إنها بداية موسم الثلوج في ميشيغن، ومن يدري فقد تتكرر العاصفة، وربما تشتد أكثر فأكثر، وعندها ستغلق شوارع ديربورن نهائياً، وتشل حركة المرور تماماً في المدينة، إذا بقيت تحركات سيارات البلدية بهذا البطء. وسنقضي عطلة نهاية الأسبوع في البيت مرغمين.
Leave a Reply