ماونت كلمنز – أصدر قاض في محكمة مقاطعة ماكومب الثلاثاء الماضي، حكماً بالسجن من ثلاث إلى ست سنوات، على رجل من سكان مدينة يوتيكا أدين بتعذيب وقتل كلبه «بوحشية لا تصدق».
وقال القاضي ريتشارد كاريتي في جلسة النطق بالحكم إن ما فعله ألكساندر غيرث (23 عاماً) «تعجز الكلمات عن وصف مدى عمق واتساع وحشيته.
وكان غيرث قد أدين الشهر الماضي بتعذيب وقتل كلبه وهو من نوع بيتبول، لأنه «لم يكن ينسجم معه» بعد أن حصل عليه من مأوى للحيوانات.
وقال محققون إن غيرث تفاخر ذات مرة بأنه لكم كلبه «ستيرلنغ» بقوة شديدة على رأسه لدرجة أنه راح يتبوّل ويتغوّط «في كل مكان». وقد تعرض الكلب للطعن ثلاث مرات وترك ينزف ببطء حتى الموت في أحد منتزهات مدينة يوتيكا في يوم بارد من شهر كانون الثاني (يناير) الماضي.
وطلب الادعاء العام في مقاطعة ماكومب من القاضي تجاوز الإرشادات التوجيهية لحكم الإدانة، بإضافة 27 شهر سجن بحق المتهم نظراً إلى وحشية غيرث البالغة في التعامل مع الحيوانات. علماً بأن الإرشادات التوجيهية تنص على أن تتراوح العقوبة من شهرين إلى 21 شهراً.
وطلب الادعاء العام كذلك تغريم غيرث بحوالي 224 دولاراً (كلفة تشريح جثة الكلب) ومنعه من امتلاك حيوان مرة أخرى. وقد وافق القاضي على طلبات الادعاء وأضاف إليها منع غيرث من امتلاك سلاح.
وقال القاضي كاريتي إنه لا يستطيع «بضمير حي» اتباع إرشادات الحكم في القضية، متوجهاً إلى غيرث بالقول إن «ستيرلنغ» تطلع إليه بحثاً عن الحب والمأوى والطعام «وبدلاً من ذلك كان ضحية لقسوتك التي لا تصدق». وأضاف القاضي أن مشاهير السفاحين من أمثال ديفيد بيركويتز وتيد بوندي وجيفري دامر بدأوا إجرامهم من خلال استغلال الحيوانات، معرباً عن أمله في أن تردع العقوبة المشددة، غيرث عن سلوك هذا الطريق.
وقال كاريتي إنه لم ير مثل هذه القضية «المقيتة» خلال سنوات خدمته القضائية، رافضاً طلب محامي الدفاع بتخفيف الحكم ضد غيرث ومنحه فرصة ثانية نظراً لأنه سيصبح أباً قريباً.
واكتظت قاعة المحكمة بعشرات نشطاء حقوق الحيوان الذين حضروا لسماع الحكم ضد غيرث، وارتدى بعضهم قمصاناً كتب عليها «العدالة من أجل ستيرلنغ» وشعارات أخرى مؤيدة لحقوق الحيوان.
وبكى بعض النشطاء عند عرض تفاصيل مصرع «ستيرلنغ» في المحكمة، قبل أن يبتهجوا احتفالاً بصدور العقوبة المشددة بحق غيرث، وراحوا يصفقون ويتعانقون في الردهة خارج قاعة المحكمة.
وأشار المدعي العام في مقاطعة ماكومب، أريك سميث، إلى أن مكتبه طلب تشديد العقوبة بناءً على الطبيعة الوحشية للجريمة والسجل الجنائي للمتهم، والذي تضمن سرقة بنك في ولاية إيلينوي.
وأضاف أن «حكم القاضي يضمن أن المدان، سيقضي 36 شهراً كحد أدنى، خلف القضبان».
ويشار إلى أنه في شهر آذار (مارس) الماضي، دخل قانون جديد حيز التنفيذ في ميشيغن يتيح للقضاة بسجن المدانين بسوء معاملة الحيوانات لغاية 10 سنوات. إلا أن القاضي لفت إلى أنه لا يستطيع الحكم على غيرث بموجب القانون الجديد لأنه لم يصبح ساري المفعول حتى الشهر الماضي في حين ارتكبت الجريمة في يناير الماضي.
ووفقاً للقانون القديم تبلغ العقوبة القصوى إلى أربع سنوات سجن، لكن غيرث حصل على سنتين إضافيتين بسبب تاريخه الجنائي.
Leave a Reply