دو
هذه الأبواب لتُفتح/ فافتح أبواب الريح، وادخل في الرحيل: كروية هذه الأرض/ كلما ابتعدنا أكثر، اقتربنا/ من مسقط القلب..
ري
قلبي يخرج من شكل حجرة الصوان/ يتجعد في ماء النهر/ ويقترب أكثر إلى اليد الممدوة إليه/ أحسن بكل شجرة الدم/ بكل رائحة الأرض/ كل العصافير نائمة على الليل/ فمن تراه يزقزق بين الشرايين الصغيرة؟ من تراه.. يتنقل هناك/ بين رعشة ورعشة؟
مي
لماذا وشمت صلاتك بالدموع؟ طفلك العاق أنا، وأنت أمي/ وأنا كسرت خزف الحليب لأدخل في هواء النايات/ وفي ظلال السهول/ لوحتني الشمس يا أمي/ والأمطار غيرتني كثيرا، وانتظارك يقتلني/ فإذا متُ يوما/ دون أن أتمكن من الرجوع كما في الحكايات/ فلا تبحثي عن قبري لكي تطليه بالكلس/ أو لتزرعي النمّام والنعناع/ فقط.. تذكري وأنت تحصدين القمح/ أني/ أنا الطفل الذي كان يحرس الاقحوان..
فا
حبيبتي لم تنهض من نومها بعد/ دفّأ سريرها رجل آخر/ هو مثلي يكتب القصيدة/ ويكاد ينتحب عندما تمطر الدنيا: صباح البرد.. كي تتفتح مثل أزهار اللوز أحلامك البيضاء..
صول
القرى الهاجعة تتوسد الأحلام والزمن الذي يختزن المطر/ والقمر.. مهر من الفضة يرعى أعشاب العتمة/ في حقول السماء/ يجتر الكآبة والعيون الحزينة/ ويرسل صهيله ودموعه البيضاء/ القرى الهاجعة لا تعرف أن الليالي تربة حزينة/ والنجوم حنطة تتلألأ/ والقرويون لا يعرفون لماذا عندما يجيء النهار بمناقير الحمام/ يكون الخبز على هيئة الأقمار..
لا
في هذا الليل الطويل.. انتظرك/ القمر نافذة انتظار.. أفتقدك/ أكاد أشم رائحة جسدك الطالع من الاقحوان والغضار/ أكاد أتنبأ بكل التفاصيل/ أكاد أمد يدي/ كي تتأكدي من حضوري/ وكي ألمس في قعر شراييني/ آخر الدم..
سي
ذابل قلبي كالزجاج/ كالأشياء خلف الزجاج/ ذابل قلبي كأوقات المطر/ فافتحي رئتيك لرائحة الأرض/ كي تشتهي حضوري..
Leave a Reply