بيتسبرغ – تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي لساعات؟ وتنخرط في محادثات دردشة مع العديد من الأشخاص؟ حسنا أنت الآن أصبحت أكثر عزلة. فبحسب باحثين أميركيين في مجال الصحة النفسية، فإن مواقع التواصل الاجتماعي التي صممت لمساعدة الناس على التواصل فيما بينهم، هي في الواقع تتسبب في العكس تماماً لتدفع الناس للشعور بالوحدة والعزلة. وكلما أمضى المستخدمون وقتاً أطول على موقعي «فيسبوك» و«تويتر»، كانوا أكثر تعرضاً للانعزال عن بقية العالم. والأمر ينطبق أيضاً على مواقع التواصل الأخرى.
واكتشف الباحثون أن الناس الذين يقضون أكثر من ساعتين على الإنترنت يومياً، يضاعفون فرص إحساسهم بالانعزال.
وقال عالم النفس في كلية الطب بـ«جامعة بيتسبرغ»، براين بريماك، إن الانعزال الاجتماعي والمشكلات العقلية أصبحت في مستويات «الوباء» بين المراهقين. وأوضح أنه «بالرغم من كوننا كائنات اجتماعية بالفطرة، فإن الحياة الحديثة تميل إلى عزلنا بدلا من الجمع بيننا».
وأورد الباحثون أسباباً لهذا الانعزال، منها أنه كلما قضى الشخص وقتاً أطول على مواقع التواصل، كلما قلل من التفاعل مع العالم الواقعي.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن مشاهدة البعض لجوانب من حياة الآخرين على مواقع التواصل، تثير مشاعر الحسد وتعزز الاعتقاد لديهم بأن الحياة أكثر إحباطاً ومللاً بالمقارنة.
Leave a Reply