ديربورن – خاص “صدى الوطن”
رفعت يافطات “للبيع” تحمل عبارة “الحلم انتهى” امام العديد من بنايات في الجزء الغربي من وسط مدينة ديربورن، مملوكة لرجل الاعمال حكيم فاخوري، بعد ان لم يتمكن من المضي قدما في المشروع باقامة دار للسينما وابراج سكنية للطلبة الجامعيين في هذه المنطقة، والسبب بحسب فاخوري اشكالات في تنفيذ العقد مع بلدية ديربورن، في حين قال رئيس بلدية المدينة جاك أورايلي ان فاخوري أخفق في الالتزام ببنود العقد المبرم بينه وبين البلدية للقيام بمهمة الاعمار. قال أورايلي “لم يقدم فاخوري لنا خطة عمل مشفوعة بتفاصيل مالية، فهو يرغب بتوقيع اتفاقية للتطوير من دون الالتزام بما جاء في العقد”.
وكان فاخوري وبلدية ديربورن سعيا لتأمين مزايا ضريبية من حكومة الولاية لمشروع ما أطلق عليه “ديربورن فيلاج بارتنرز” الكائن على شارع ميشيغن افنيو بين شارعي ميليتاري وهاورد، كانت تطمح البلدية من ورائه قيام فاخوري بتنفيذ مشروع ضخم في المنطقة من شأنه جلب الازدهار الاقتصادي والزخم المروري اليها، لكن اورايلي قال انه لم يعد بامكانه الاستمرار في اتفاقية التطوير هذه، دون ان يقدم فاخوري خطة تفصيلية تتضمن الجوانب المالية، وقال “الخطأ لا يتحمله فاخوري وحده، فالاسواق المالية تمر بازمات صعبة، لا أحد يشكك في نواياه، ولكن المعضلة مالية وحسب، ومن الصعب ان ياتي احد في هذه الظروف ليستثمر في مساكن للطلاب”.
يشار الى ان خطة التطوير الاساسية والتي وضعت قبل عدة سنوات، تضمنت ازالة عدة بنايات منها “اولد باليه فيتنس”، “غويلانو”، و”براذرز تكسيدو”، وفي هذا قال رئيس البلدية، انه ليس هناك ضمان على قدرة فاخوري المالية حتى على ازالة هذه المباني.
تم الاتصال بفاخوري ووضعت له عدة رسائل هاتفية، لكنه لم يرد على احدها حتى اللحظة، مع الاشارة الى ان للرجل العديد من الاملاك العقارية على طول شارع ميشيغن، وهناك يافطات “للبيع” امام عدة بنايات، لكنه وبحسب أورايلي فان ما يهم بلدية ديربورن هي المنطقة الواقعة بين شارعي ميليتاري وهاورد.
يأمل أورايلي ان يتمكن فاخوري من بيع ممتلكاته العقارية وقال “اذا استطاع بيعها سأكون سعيدا بذلك، لأن احدا غيره سيأتي حاملا افكارا جديدة”، واضاف “أود لكل واحد في ديربورن ان يحقق النجاح، لكنني لست في وضع يخولني التحكم في جميع الظروف والعناصر”.
Leave a Reply