بوسطن – قالت وكالة «أسوشيتد برس» إن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي دفعت بعض الجامعات والمؤسسات التعليمية الأميركية إلى إعادة النظر في البرامج والاتفاقات مع هيئات سعودية تلقت منها أموالاً ومنحاً دراسية للطلاب المبتعثين.
وقالت الوكالة –في تقرير مطول– إنها حللت البيانات الفدرالية ووجدت أن ما لا يقل عن 354 مليون دولار من الحكومة السعودية أو المؤسسات التي تديرها؛ قد تدفقت إلى 37 مؤسسة تعليمية أميركية منذ العام 2011.
وأوضحت أن الكثير من الأموال تم توفيرها عبر برنامج للمنح الدراسية يغطي الرسوم الدراسية للطلاب السعوديين الذين يتم ابتعاثهم للدراسة الجامعية في الولايات المتحدة، لكن ما لا يقل عن 62 مليون دولار جاءت عبر عقود أو هدايا من شركات ومعاهد أبحاث مملوكة للسعودية.
وأشارت الوكالة إلى أنه رغم انتهاء بعض العقود قبل العام الماضي، فإن التساؤلات حول مقتل خاشقجي دفعت بعض المؤسسات إلى إعادة النظر في الاتفاقات الحالية أو المستقبلية.
وفي 22 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، أعلن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (أم.آي.تي) أنه سيجري «إعادة تقييم سريعة وشاملة» لشراكات المعهد مع السعودية، ووصف اختفاء خاشقجي بأنه «مصدر قلق كبير».
وجرى إنشاء برنامج المنح الدراسية بين الولايات المتحدة والسعودية عام 2005 بعدما التقى قادة البلدين لتخفيف التوتر الدبلوماسي في أعقاب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. ومنذ ذلك الحين، أرسل البرنامج عشرات الآلاف من السعوديين للدراسة في الولايات المتحدة.
وبلغ هذا البرنامج ذروته عام 2015 عندما جاء أكثر من 120 ألف سعودي للدراسة في الولايات المتحدة، لكن الأرقام انخفضت بشكل حاد منذ العام 2016، عندما خفضت المملكة البرنامج وسط نقص في الميزانية مرتبط بانخفاض أسعار النفط.
Leave a Reply