ديربورن – قرر مجلس ديربورن التربوي، الأسبوع الماضي، مواصلة التعليم عبر الإنترنت حصراً، لجميع طلاب مدارس المدينة حتى أواسط شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، حيث من المقرر أن يعيد المجلس تقييم مخاطر وباء كورونا لتحديد كيفية استئناف التعليم لبقية العام الدراسي الجديد.
ويأتي قرار مدارس ديربورن، في وقت سمحت فيه العديد من الدوائر التعليمية الأخرى في منطقة ديترويت الكبرى، بعودة الطلاب اختيارياً إلى صفوفهم المدرسية، مع اعتماد إجراءات وقائية مشددة لمنع تفشي الوباء، ومواصلة توفير التعليم عبر الإنترنت للأسر المتخوفة من إرسال أبنائها إلى المدارس في ظل استمرار جائحة كورونا.
غير أن ارتفاع معدل الإصابات بفيروس «كوفيد–19» في مدينة ديربورن خلال الأسابيع القليلة الماضية، دفع المجلس التربوي إلى التريث بشأن عودة التعليم الحضوري، بل ذهب إلى حد تأجيل فتح بعض المختبرات المدرسية الذي كان مقرراً بداية الأسبوع المقبل، بعدما تبين للأعضاء أنه «ليس من الآمن بعد، إعادة الطلاب إلى المدارس».
وكانت مدارس ديربورن قد بدأت العام الدراسي الجديد في 31 آب (أغسطس) الماضي، باعتماد خطة التعليم عبر الإنترنت حصراً، حتى بداية شهر أكتوبر المقبل. وبحسب قرار المجلس التربوي في اجتماعه الأخير، يوم 14 أيلول (سبتمبر) الجاري، تم تمديد العمل بخطة التعليم عن بُعد لغاية 12 أكتوبر القادم، على الأقل، حيث سيعيد الأعضاء تقييم مخاطر وباء كورونا لاتخاذ القرار المناسب.
وإلى جانب عدد الإصابات بفيروس «كوفيد–19» في ديربورن، يأخذ المسؤولون التربويون بعين الاعتبار عدة معايير أخرى لتحديد موقفهم من خطورة الوباء. وتشمل تلك المعايير نسبة المصابين بكورونا من سكان المدينة، إضافة إلى نسبة الاختبارات الإيجابية من إجمالي اختبارات كورونا في عموم مقاطعة وين، أو ما يعرف بـ«معدل الإيجابية» (positivity rate)، والذي بلغ 6 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، محققاً أعلى مستوى له منذ عدة أشهر.
وبحسب قانون وقعته مؤخراً حاكمة ولاية ميشيغن، يتعيّن على المجالس التربوية في أنحاء الولاية، إعادة تقييم الأوضاع المتعلقة بوباء كورونا، بشكل شهري، لاستكشاف إمكانيات استئناف التعليم التقليدي خلال العام الدراسي الحالي.
وتخدم مدارس ديربورن العامة قرابة 21 ألف طالب، قام خمسهم فقط بالتسجيل في «برنامج التعليم الافتراضي» Virtual Learning Program للالتزام بخيار التعليم عبر الإنترنت طوال العام الدراسي الحالي، أما بقية الطلاب فسوف يعودون إلى التعليم التقليدي داخل المدارس، عندما يوافق مجلس ديربورن التربوي على ذلك.
وفي اجتماع يوم الاثنين الماضي، استمع أعضاء المجلس التربوي إلى عدد من الخيارات حول كيفية إعادة فتح المدارس، كان من بينها اعتماد خطة «التعليم المختلط»، التي تقترح تقسيم الطلاب في كل فصل دراسي إلى مجموعتين تعملان بالتناوب، بحيث يحضر طلاب إحدى المجموعتين، الصفوف في المدرسة، بينما يتابع طلاب المجموعة الأخرى التعليم عبر الإنترنت من منازلهم.
وسيعاود المجلس التربوي مناقشة مسألة إعادة فتح المدارس في اجتماعه القادم، الذي سيعقد عند الساعة السابعة مساء 12 أكتوبر، في المقر الإداري الواقع على العنوان: 18700 شارع أوديت. وسوف تبث مجريات الاجتماع على قنوات الكابل المحلية، وعبر صفحة المجلس التربوي على موقع «يوتيوب»، ويمكن لأولياء الأمور المشاركة في المناقشات الجارية، عبر إرسال تعليقاتهم وأسئلتهم عبر الإنترنت.
ويقتضي تمديد التعليم عبر الإنترنت حتى 12 أكتوبر، أن يستمر العمل بتوزيع الوجبات المجانية لجميع طلاب مدارس ديربورن وأفراد أسرهم ممن هم دون سن 18 عاماً، حتى 9 أكتوبر على الأقل، وذلك خلال أيام الأسبوع، من الساعة 10:30 صباحاً حتى الواحدة ظهراً، في معظم مدارس المدينة.
لمزيد من المعلومات حول توزيع الوجبات الغذائية، أو للحصول على أحدث المعلومات حول التعليم عبر الإنترنت، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني لمدارس ديربورن العامة، على العنوان: www.dearbornschools.org
ديربورن هايتس
وفي مدينة ديربورن هايتس المجاورة، كانت منطقة كريستوود التعليمية قد اعتمدت نظام التعليم عن بُعد مع بداية العام الدراسي الحالي، مع تخفيض اليوم الدراسي إلى النصف، ولمدة أربعة أيام في الأسبوع فقط.
كذك أكدت إدارة مدارس كريستوود التي تخدم الأحياء الشمالية والوسطى، حيث الكثافة العربية في المدينة، أكدت أن خطتها التدريسية الجديدة ستترافق مع تقييم الأداء الأكاديمي بشكل شهري، لاستكشاف إمكانية السماح بعودة جزئية للطلاب إلى الفصول الدراسية، في حال تراجع معدل الإصابات بالفيروس المستجد.
أما «المنطقة 7» التي تخدم الأحياء الجنوبية من مدينة ديربورن هايتس، فقد منحت أولياء الأمور خيار إعادة أبنائهم إلى المدارس أو استكمال تحصليهم الأكاديمي عبر الإنترنت، وقد عاد 40 بالمئة من الطلاب إلى التعلم الشخصي منذ بداية العام الدراسي الجديد.
وقد أعلنت الإدارة يوم 11 أيلول (سبتمبر) الجاري عن اكتشاف إصابتين بفيروس كورونا، لطالب وموظف في «ابتدائية بدفورد» و«ثانوية أنابوليس»، مشيرة إلى أنها وضعت 18 طالباً وستة موظفين آخرين تحت الحجر الصحي بسبب ظهور أعراض المرض عليهم.
Leave a Reply