بونتياك – تعاني الخفافيش من أزمة عميقة في العلاقات العامة بسبب وسمها بصورة مصاصي الدماء في أفلام الرعب، حتى أنه ما عادت للإنسان رغبة في أن تكون له أية صلة بهذا الحيوان الطائر على الرغم من منافعه الكثيرة.
وتقول الباحثة أماندا بيفن، رئيسة «مشروع الخفّاش الحضري» والأخصائية في «منظمة حماية الخفّاش»، إن هذا الحيوان يعاني من تراجع حاد في أعداده بميشيغن والولايات المجاورة خلال العقد الماضي، وهو بحاجة إلى التفاتة من الانسان ليتمكن من تجاوزها.
وأشارت بيفن إلى أن مرضاً فطرياً قضى على حوالي ٨٠ بالمئة من الخفافيش في شمال شرقي الولايات المتحدة، عبر تسببه بمرض يعرف باسم «متلازمة الأنف الأبيض»، والذي يفقد الخفافيش دائرة النوم الشتوي، ويجعلها بحاجة إلى غذاء لتعويض نشاطها غير المعتاد خلال الشتاء، لكنها لا تتوفر عليه بسبب عدم توفر الحشرات التي تشكل مصدر غذائها.
وقد انتشر الوباء في ٣١ ولاية بينها ميشيغن، مؤدياً إلى نفوق نحو سبعة ملايين خفاش في أميركا وحدها، وهو ما دفع ناشطين ومؤسسات عديدة للتحرك ونشر التوعية لإنقاذ الخفافيش وإنشاء محميات لهم داخل المدن.
وتعمل بيفن بمحمية للخفافيش تم افتتاحها الشهر الماضي بمدينة بونتياك، وقد تم نقل ٣٠٠ خفاش إليها.
وقالت «إن دور الخفافيش في المدن لم يخضع لدراسات كما يجب ونحن نثق بأن هذه الخطوة ستساعد على الحد من فقدان الخفافيش التي تعاني من متلازمة الأنف الأبيض».
ونصحت بيفن سكان ميشيغن بوضع صناديق وأماكن مخصصة لإقامة أعشاش الخفافيش في أحيائهم، مؤكدة أن «الناس سيغيرون رأيهم سريعاً بشأن الخفافيش فور معرفتهم عدد الحشرات التي قد يلتهمها الخفاش في ليلة واحدة».
ويمكن للخفاش أن يكون جاراً مفيداً للإنسان لأن بإمكان الخفاش الواحد أن يلتهم آلاف الحشرات، مثل البعوض والعث، في ليلة واحدة.
Leave a Reply