ديربورن – شهدت قاعة “غرينفيلد مانور” في ديربورن حفلاً حاشداً لتوقيع كتاب “أتكهن ارتوائي” للشاعر علي الزين، مساء الجمعة الماضي، بحضور فعاليات متعددة من أبناء الجالية العربية في منطقة ديترويت.
قدم الحفل الزميل عدنان بيضون بكلمة تمحورت حول الشعر والصداقة والمشاعر الإنسانية وقال مخاطباً صديقه الزين: “مساء الشعر المنثور فوق راحتيك يا علي.. عشنا الى زمن صارت تصنف فيه الصداقات بين إفتراضية وواقعية، لكن قسما من أصدقاء الإفتراض، أصدقاء “الفيسبوك”، يثبتون أنهم أكثر واقعية وأبعد تجسدا من باقي العلاقات الإنسانية والتواصل مع شبيهي الروح والعقل مهما إبتعدت المسافات..”. وأثنى على الزين قائلا: “واحد من أصدقائي الصديق علي الزين حطم حواجز الإفتراض..”.
وتحدث وليد جلبوخ الذي حضر من مدينة نيويورك ليشارك في حفل توقيع مجموعة الزين الشعرية، واستهل كلمته بالقول: “سأتكهن هذا الإرتواء حين يلامس صدى أرواحنا وأنت تهيئ لنا فيه نهر الكلام، سأتكهن فيك أيها الصديق بقيد الحب العميق وأنت ترويه في قلوبنا”. وأضاف: “سأتكهن أيضاً أنني مررت من هنا ذات حلم يا صديق يومي لنرد الأشياء التي كانت وتكون حقيقة. وفي هذا اليوم يكتمل المعنى بهذا الحدود بين فكرة تلاحق صدى صوتك لتطمئن قلوبنا من كل هذا الزحام..”.
وكانت الكلمة الختامية للشاعر الزين الذي رحب بالحضور وشكر صديقية بيضون وجلبوخ على “كلمتيهما المعبرتين” وزوجته زينب التي “لولاها لما استطاع أن يقدم هذه المجموعة الشعرية”، حسب تعبيره. ثم قدم بعضا من قصائده بدأها بقصيدة “القعر” التي قول فيها: “وأتيت بطعم اللوز.. أشرب كأس نبيذ.. أنا وهي وهو.. أتيت.. وأتى.. ولا نزال ننتظر..” وإختتمها بقصيدة المسيح: “الروح.. ملمس/ عشب ندي.. يبتسم لبقايا/ رصيف/ على مفرق/ مدينتك..”.
“أتكهن ارتوائي” هو باكورة الزين الشعرية، صادر عن “دار التكوين” في العاصمة السورية، دمشق، ويضم ما يقارب 70 نصا مكتوبا بتقنيات الشعر المنثور، ويقع في 140 صفحة من القطع الصغير.
Leave a Reply