بيروت – خاص «صدى الوطن»
علمت «صدى الوطن» من مصدر نيابي لبناني ان الرئيس ميشال سليمان الذي سيحظى بحصة من 3 وزراء في الحكومة اللبنانية الجديدة، قد استدعى عميداً متقاعداً من الجيش اللبناني من آل صوفية وهو مقيم في الولايات المتحدة الاميركية لاسناد حقيبة الداخلية اليه. وتشكل حقيبة الداخلية مفتاحاً اساسياً في اخراج التشكيلة الحكومية الى حيز الوجود لاصرار فريقي اتفاق الدوحة على اسنادها الى شخصية محايدة نظراً لمسؤولية هذه الوزارة عن تنظيم الانتخابات النيابية التي ستجري في ربيع العام القادم.
وقد توافق الطرفان على جعل حقيبة الداخلية من حصة رئيس الجمهورية الذي انتخب بتوافق الطرفين يوم الاحد الماضي.
ورغم ان اتفاق الدوحة اقر الصيغة العددية للتشكيلة الحكومية 16 موالاة، 11 معارضة و 3 وزراء لرئيس الجمهورية الا ان توزيع الحقائب يتطلب تفاهمات لا تزال قيد البحث. فحزب الله الذي ستخصص له 3 حقائب من ضمن الحقائب الستة التي ستذهب للطائفة الشيعية (الثلاثة الاخرى لحركة امل) يرغب في توزير بعض الحلفاء من الطوائف الاخرى (سنة ودروز) ممن وقفوا الى جانبه منذ بداية الازمة.
ولما كانت حركة امل غير مستعدة لتقديم «خدمات» من حصتها الوزارية الى حلفاء آخرين فإن ما قد يتبرع به «حزب الله» من حصته يجب ان يعوضه فريق الموالاة بتوزير شخصيات شيعية للمحافظة على التوازن الطائفي في التركيبة الحكومية، وقد يؤدي هذا السناريو الى فوز حلفاء «لحزب الله» من الطوائف الاخرى بحقائب وزارية مقابل فوز معارضين لحزب الله من الطائفة الشيعية بحقائب مماثلة، اذا سلك «الاستفزاز» المتبادل طريقة الى عملية التأليف الحكومي في إطار «التوازن السلبي الذي يبدو انه سيتحكم بعملية التأليف.
Leave a Reply