واشنطن – فتح عميل هو الأعلى مقاما من اصل عربي في مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) معركة قضائية ضد مكتب التحقيقات الفدرالي، وذلك برفعه دعوى في محكمة فدرالية في العاصمة واشنطن. قال فيها انه تعرض لتمييز في العمل، حين رفض طلبه للانضمام لفريق مكافحة الارهاب في اعقاب احداث “11 أيلول”، برغم الحاجة الشديدة لخبراء في منطقة الشرق يتحدثون اللغة العربية بطلاقة من امثاله.
باسم يوسف المولود في القاهرة وتربى فيها وفي كاليفورنيا، تم تجاهله في الترقية، رغم انه كان من القليلين المتحدثين بالعربية في الـ”أف بي آي” ورغم الاشادة به في اختراق جماعة اسلامية متطرفة كانت هي العقل المدبر للتفجيرات الأولى في مركز التجاري العالمي عام 1993.
يوسف كان رفع دعوى قضائية على الـ”أف بي آي” عام 2003 قال فيها انه تعرض للانتقام من الـ”أف بي آي” على خلفية رفعه شكاوى ضد وحدة مكافحة الارهاب ومقابلة مع مديرها روبرت مولر.
من جانبه رفض الـ”أف بي آي” التعليق على ادعاءات يوسف بشأن التمييز في العمل، فيما نقل عن مركز “ويسل بلوور” للمحاماة الذي يمثل يوسف في القضية قوله ان مكتب التحقيقات الفدرالي يدعي انه لا اجادة اللغة العربية ولا الخبرة في المنطقة عناصر جوهرية في قيادة جهود الحرب على الارهاب. وجاء في شهادة ادلى بها مسؤول سابق في وحدة مكافحة الارهاب غاري بولد “انت بحاجة الى القيادة، وليس الى الخبرة”.
يشار الى ان جيف ستاين وهو محرر الشؤون الامنية في الفصلية التي يصدرها الكونغرس الاميركي، كان عام 2005 طرح سؤالا على المتحدث بأسم “أف بي آي” جون ميلر للتعليق على شهادة بولد، قال ميلر “المسؤول في جهود مكافحة الارهاب عقب 11 أيلول، ليس مطلوبا منه ان يحفظ خطابات اسامة بن لادن او يكون قادرا على التحدث باللغة الاردية، حتى نعتبره مسؤولا فاعلاً”.
وفي شهادة منفصلة قال الرئيس السابق لوحدة مكافحة الارهاب في “أف بي آي” ديل وطسون، انه لا يعرف الفرق تقنيا بين المذهبين الرئيسين للاسلام، ويعني بذلك السنة والشيعة.
ينتظر ان تعقد جلسات للنظر في الدعوى مدة اسبوعين يستدعى خلالها للشهادة لمدير السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي لويس فريه والمدير الحالي روبرت مولر. وكان يوسف ادلى بشهادة امام الكونغرس عام 2008 قال فيها ان “أف بي آي” غير قادر على حماية الولايات المتحدة من هجوم ارهابي رئيسي آخر تشنه منظمة “القاعدة” أو اي متطرفين في الشرق الاوسط.
Leave a Reply