بلال شرارة
تاريخ 18 كانون الاول (ديسمبر) 2015 كان موعد اجتماع حلف «الناتو» لاستعراض الخطط الخاصة للدفاع عن الأجواء التركية.
السؤال هل أحد منا نحن العرب أو الجوار العربي يهدد أمن تركيا؟
هل سقط الشعار التركي «صفر مشاكل» مع دول الجوار وخصوصاً مع الجوار العربي؟
الحلف سيرسل طائرات انذار مبكر «أواكس» وتعزيز المراقبة الجوية وزيادة الوجود البحري.
طبعاً الأمور تتم تحت ستار اجراءات لمساعدة تركيا على حماية مجالها الجوي.
فـي المجال الحدودي وفـي الوقت الذي لم تكد فـيه الوحدات الكردية تسيطر على عدة قرى قرب الحدود السورية التركية فـي ريف حلب الشمالي حتى عاد مسلحو داعش واسترجعوا ما خسروه على الحدود (انها لعبة قط وفأر أو عسكـر وحرامية) يجري خلالها استخدام تركيا (أطلسياً وأميركياً بصفة خاصة) فـي المسألتين السورية والعراقية وحسب رئيس الوزراء التركي «فإن بلاده لن تنظر بإيجابية لأي قوات سورية معادية لانقرة تتحرك غرب الفرات»..
والجماعات التي عبرت نهر الفرات كانت من العرب وليست قوات كردية ما يشير الى تأهيل تركيا للتدخل حدودياً فـي سوريا (على غرار إرسال قوات الى ضريح سلمان بيك) بعد تدخلها العسكري ونشر قوات بمحاذاة الموصل.
عملياً الأمر الذي سيجري هو ارسال المزيد من طائرات «الأواكس» ونحن لن نشك أن هذا الامر ليس موجهاً ضد روسيا التي تقع على حدود بحرية مشتركة مع تركيا والتي تستطيع بالصواريخ إنجاز أهدافها دون أن تكشفها الطائرات الغربية للاستشعار عن بعد.
نحن متأكدون أن «الأواكس» هي لمراقبتنا من الجو إضافة الى الأقمار الصناعية والمراقبة البرية حتى لهواتفنا والمراقبة البحرية لمياهنا الاقليمية وعمقها وطائرات «الأواكس» هي أيضاً لمراقبة حدود التدخل الإيراني.
وانطلاقاً من تركيا ستنظم التدريبات والتمارين البحرية والاتصالات بين الموانىء.
كل ذلك من أجل الدفاع عن تركيا!
السؤال نحن من يدافع عن دولنا وشعوبنا ازاء الحروب التركية العابرة لحدودنا والتدخلات التركية وتأهيل تركيا لحرب تقود خلالها السنّة بمواجهة إيران الشيعية؟
اليس ذلك هو المخطط؟
نحن نحفظ عن ظهر قلب أن «الفتنة ستدخل كل بيت» وأن الحروب الجارية هي لتعميم الفوضى والاقتتال.
نعتقد -بل نجزم- أن هذه الحروب غير ضرورية، وأن وحشيتنا الزائدة وحروبنا هي نتاج ثقافة غربية خالصة فـيما نحن ندعي التعايش فـي أقطارنا ومع جوارنا، عدا إسرائيل طالما أن الأماني الوطنية للشعب الفلسطيني لم تتحقق.
نعلم أن ما وقع وسيقع هو نتاج تجارة السلاح التي تريد أن تبيع وأن تسلب كل قرش ممكن لبناء دفاعاتنا بوجه أعداء وهميين وأيضاً تحفـيزنا لعمليات هجومية عبثية.
ومن يعش يرَ.
Leave a Reply