لم تتغير سياسة «صدى الوطن» رغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهتها. كانت دوما انعكاسا للنهج السياسي الذي التزم به ناشرها ورئيس تحريرها اسامة السبلاني، الذي اصبح صوتا عربيا اميركيا صلباً في الاعلام الاميركي والسياسة الاميركية. وبقيت القضية المحورية التي كرس لها حياته المهنية هي القضية العربية بكل تجلياتها وفي صلبها القضية الفلسطينية.
كانت «صدى الوطن» ميدانا ومنصة للمعارك الفكرية والسياسية التي كان يخوضها السبلاني ضد السياسات الاميركية التي هتكت حقوق الشعب الفلسطيني وشردته، فعرفه الناس مدافعا شرسا ومجادلا فذا وجريئاً على شاشات التلفزة الاميركية وعلى صفحات الجرائد الاميركية الكبرى وفي المنتديات، في وقت ندر فيه نصير للقضية الفلسطينية من الذين يستطيعون ادخال هذه القضية الى المنازل الاميركية ومخاطبة الجمهور الاميركي بلغته وبعقليته التي يفهمها. كذلك فعل في اعتراضه على حرب الخليج الاولى عام 1991، والثانية عام 2003، اذ استضافته قنوات اخبارية عديدة وكتب مقالات نُشرت في الصحف العالمية، وكانت وقع مناظراته التلفزيونية هذه المرة اكبر نظرا للطفرة الاعلامية عالميا.
دافع السبلاني عن المقاومة اللبنانية، وحقها المشروع في الدفاع عن ارضها وامن شعبها وكرامة وطنها، متعرضاً لحملات مغرضة من التشهير به. فعلى اثر العدوان الاسرائيلي على لبنان صيف 2006، كانت للسبلاني عبر صحيفته «صدى الوطن» ومن خلال الاعلام الاميركي، مواقف واضحة وصريحة ضد موقف إدارة الرئيس جورج بوش الداعمة والمحرضة للاعتداء الإسرائيلي على لبنان. مما دفع المجموعات اليهودية المدعومة من اللوبي المناصر لإسرائيل الى تنظيم حملة اعلامية كبيرة في بعض وسائل الاعلام الاميركية واليهودية، والتي وصفته باشد القيادات العربية الاميركية صلابة في الدفاع عن المقاومتين اللبنانية والفلسطينية اللتين تنعتهما هذه الاوساط بالارهاب.