القاهرة – عادت معظم محال القاهرة الى فتح ابوابها مطلع الأسبوع الماضي ودبت الحركة مجددا في شوارع العاصمة المصرية خلال النهار لتستعيد قسما كبيرا من حيويتها المعروفة، مع بداية الأسبوع الذي شهد تراجعاً كبيراً في احداث العنف بعد ملاحقة وسجن قيادات «الإخوان المسلمين».
ومنذ الأحد الماضي، عاد الزحام المروري المعهود الى القاهرة، واصطفت مئات السيارات والحافلات امام اشارات المرور في مشهد غاب عن الشارع المصري منذ ما قبل 30 حزيران (يونيو) الماضي.
وفيما تتجه السلطات المصرية لإعادة الحياة الطبيعية الى شوارعها تستمر المناوشات الخارجية للحكم الجديد مع الأطراف الخارجية الرافضة لما تسميه «إنقلاباً عسكرياً»، وقد انحسرت قائمة الدول الرافضة لعزل مرسي بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي. وقد نددت الخارجية المصرية بـ«تطاول» أردوغان على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. وقالت في بيان الاثنين إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تطاول على قامة دينية وإسلامية كبرى ممثلة في فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الذي يمثل أكبر وأعرق مؤسسة وجامعة إسلامية في العالم أجمع. وأكدت أن هذا الأمر يمثل تمادياً وتطاولاً ليس فقط في حق مصر، وإنما أيضاً في حق المسلمين في كافة بقاع الأرض، ويتجاوز كافة الحدود بتطاوله على الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، وهو أمر مستهجن ومرفوض جملة وتفصيلاً. وكان أردوغان انتقد الأحد شيخ الأزهر أحمد الطيب لتأييده فيما أسماه بالانقلاب العسكري في مصر، قائلاً إن التاريخ سيلعن العلماء أشباهه.
ودعت الخارجية المصرية في بيانها رجال الدين الإسلامي في تركيا والعالم أجمع التصدي لهذه التجاوزات والرد عليها بكل حزم وحسم، حفاظاً على مكانة الأزهر الشريف الذي يعتبر منارة الإسلام السمح والمعتدل.
Leave a Reply