ديترويت – استعادت شركة “جنرال موتورز” لقب أكبر بائع للسيارات في العالم للعام 2011، بعد التفوق على منافستها “تويوتا” اليابانية التي تضرر إنتاجها جراء كارثتي الزلزال والتسونامي الذين ضربا اليابان في آذار (مارس) الماضي، وأيضا فيضانات تايلاند التي أربكت إنتاجها هناك. وقالت “جنرال موتورز”، ومقرها ديترويت، إنها باعت العام الماضي 9,03 ملايين سيارة في مختلف أرجاء العالم بزيادة قدرها 7,6 بالمئة مقارنة بـ2010، وهي حصيلة تفوق بأكثر من مليون وحدة ما حققته “تويوتا” التي احتلت صدارة شركات السيارات عالميا في العام 2008.
وكانت الشركة الأميركية قد تربعت على عرش شركات السيارات من حيث المبيعات لأكثر من سبعة عقود قبل أن تطيح بها “تويوتا”، بعدما هوت مبيعات “جنرال موتورز” بسبب أزمة مالية. وفي عام 2009 طلبت الشركة إشهار إفلاسها لحماية نفسها من دائنيها، وتدخلت الإدارة الأميركية لإنقاذ الشركة العملاقة من الانهيار. وبعد أقل من ثلاث سنوات استرجعت الشركة قوتها وربحيتها، وقد حققت ربحا صافيا في الأرباع الثلاثة للعام الماضي بقيمة 7,1 مليارات دولار، ويتوقع أن يزيد الرقم بعد الإعلان عن نتائجها للربع الرابع المتوقع في الشهر المقبل.
المراتب التالية
وجاءت شركة “فولكس فاغن” الألمانية في المرتبة الثانية ببيعها 8,16 ملايين وحدة عبر العالم بزيادة قدرها 14 بالمئة مقارنة بسنة 2010، واحتل تحالف شركتي “رينو” الفرنسية و”نيسان” اليابانية المرتبة الثالثة بقرابة 8,03 ملايين وحدة. وحلت شركة “تويوتا” رابعة في مبيعات العام الماضي بـ7,9 ملايين وحدة، وهي تخطط لاستعادة زخمها الإنتاجي وزيادة طاقتها في تصنيع السيارات خلال العام الجاري في مصانع بالبلدان الصاعدة اقتصاديا كالبرازيل والصين، وتستهدف بيع 8,48 ملايين وحدة في 2012.
ويرى كوهي تاكاهاشي محلل قطاع السيارات في “جي بي مورغان” أن أكبر مشكلة تواجهها “تويوتا” هي أن مبيعاتها لم تكن تنمو في الحقيقة حتى لو لم تقع أية كوارث طبيعية. وأضاف تاكاهاشي أن التصنيف ليس هو أهم شيء، بل وجود إستراتيجية للشركة مقنعة للنهوض بمبيعاتها، حيث إنها كانت في مرتبة أقل مقارنة بمنافسيها مثل “نيسان” فيما يخص طرح سيارات صغيرة في الأسواق الصاعدة.
وقد عانت “تويوتا” في العامين الماضيين من تعاقب حوادث ومشكلات في دورتها الإنتاجية، حيث استدعت قرابة تسعة ملايين سيارة في 2010 بسبب عيوب فنية بما فيها خلل بأنظمة الكبح، وفي العام الماضي عطل زالزال وتسونامي اليابان إنتاجها لعدة أشهر داخل البلاد وفي الخارج. وفي نهاية 2011 ضربت فيضانات تايلاند مصانع أساسية لـ”تويوتا” في هذا البلد.
Leave a Reply