هامترامك
بعدما فشل في الاحتفاظ بمقعده لولاية ثانية في انتخابات 2019، عاد الناشط اليمني الأصل، سعد المسمري، إلى عضوية مجلس هامترامك البلدي، الأسبوع الماضي، خلفاً للعضو المستقيلة أندريا كاربينسكي.
وصوّت مجلس هامترامك بأغلبية 4–1 على تعيين المسمري مكان التي قررت التخلي عن مقعدها بعد خلافها مع أغلبية أعضاء المجلس حول تنظيم أعمال بيع الماريوانا في المدينة.
وأجمع الأعضاء المسلمون (محمد حسن، محمد السميري، نعيم تشودري، وفاضل المرسومي) على تعيين المسمري، فيما انفرد العضو أيان بيروتا بالتصويت ضد تعيين الناشط اليمني الأصل، مبرراً معارضته بتأخر المسمري عن تسديد الضرائب المتوجبة عليه.
وخلال النقاشات التي سبقت قرار التعيين، أشار بيروتا إلى أن المسمري تأخر عن تسديد مستحقاته الضريبية، البالغة قرابة 3,700 دولار، وأنه عمد إلى تسديدها في 17 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بعد تقدم كاربينسكي باستقالتها.
وأوضحت مديرة البلدية كاثلين أنغرير أن المسمري «ليس مديناً للبلدية» وأنه «مرشح مؤهل» لتولي مسؤوليات المقعد الشاغر.
وبتعيين المسمري، تتعزز الأغلبية المسلمة في مجلس هامترامك الذي يتألف من ستة أعضاء، إضافة إلى رئيسة البلدية كارين ماجاوسكي، التي ترأس –في الوقت نفسه– المجلس، بحسب ميثاق المدينة.
وكان المسمري قد فشل في إعادة انتخابه لعضوية المجلس لولاية ثانية عام 2019، حيث حل أول الخاسرين بـ1,086 صوتاً، بفارق 47 صوتاً، عن أقرب منافسيه.
العضو اليمني الأصل، كان قد تصدر عناوين الصحف المحلية والعالمية بعد فوزه بسباق المجلس البلدي عام 2014، عندما أصبحت هامترامك أول مدينة أميركية يشكل المسلمون غالبية أعضاء مجلسها البلدي.
ويشكل المسلمون من أصول بنغالية وعربية يمنية، غالبية سكان هامترامك التي تضم نحو 22 ألف نسمة، فيما أصبح ذوو الأصول البولونية والأوروبية الشرقية، أقلية في المدينة بعدما أن كانوا يشكلون الشريحة الأكبر من السكان قبل عقود قليلة.