ديربورن – خاص “صدى الوطن”
ألقى عضو مجلس العموم البريطاني جورج غالاوي المعروف عنه مساندته للقضية الفلسطينية والقضايا العربية عموماً، كلمة في حفل ترحيب خيري أقيم في ٢٧ آذار (مارس) الماضي في فندق “حياة ريجنسي” بمدينة ديربورن حضره زهاء ١٣٠٠ جلهم عرب أميركيون.


وقال غالاوي الذي قاد حملة إنسانية الشهر الماضي لكسر حصار غزة، استطاع من خلالها توصيل ١١٠ سيارات بريطانية هدية للشعب الفلسطيني، مرت عبر ثماني دول لمسافة عشرة آلاف كيلومتر، قال “حين وصلت تلك القافلة إلى فلسطين متزامنة مع الاحتفالات بعيد المولد النبوي ووطأت عجلاتها الأراضي الفلسطينية، كان ذلك أسعد يوم في حياتنا”. واعتبر غالاوي إن الحصار المفروض على غزة هو أسوأ من دك القطاع بالمدفعية وقصف الطائرات.
وكان تم جمع حوالي مئة ألف دولار في الحفل تم تخصيصها لمنظمة “إغاثة اللاجئين في الشرق الأدنى الأميركية” (أنيرا) لمساعدة اللاجئين في غزة، في حين قامت على تنظيم الحفل “هوب” وهي منظمة طلابية إنسانية تعنى بتحقيق المساواة للفلسطينيين من جامعة ميشيغن-ديربورن.
غالاوي الذي سبق له اجتياز الحدود المغربية الجزائرية مرتين خلال عشر سنوات في وقت كانت فيه مغلقة أمام المسافرين من كلا الدولتين، بسبب خلافات سياسية، هو أيضاً من كسر الحصار الذي كان مفروضاً على العراق ودخلها بقافلة مساعدات للعراقيين عام ١٩٩٩، قال في كلمته الأسبوع الماضي “أنا لم أكن يوماً أدعم حماس، ولكنني مؤيد للشعب الفلسطيني ومؤيد للديمقراطية”، وأضاف “شاهدت شيئاً في غزة لم أشهده من قبل سوى في مجلة ناشيونال جيوغرافيك.. رأيت عائلات تنقب في أكوام القمامة بحثاً عن مخلفات الطعام، فالمأساة في غزة واضحة تماماً، مثلما هو واضح إصرار الغزاويين على رفض الهزيمة فالمقاومة في غزة لم تهزم ولم تكسر، وإذا ما أرادت إسرائيل الاجتياح مرة أخرى فإن أهل غزة سيقاومون مرة أخرى”.
سرد غالاوي قصة وهو في غزة عن عجوز فلسطيني ربّت على كتفه قائلاً “الناس يودون منك إعطاءهم أمل سيعودون يوماً إلى ديارهم”.
وقد دعا غالاوي العرب الأميركيين إلى إرسال قافلة مساعدات إلى غزة، ولتكن ٥٠٠ سيارة تحمل الأعلام الأميركية، وقال “استطعت رفع معنويات الفلسطينيين بقافلة ضمت ١١٠ سيارات بريطانية، فما بالكم حين تكون القافلة أميركية وبهذا الحجم وبأعلام طالما جلبت للفلسطينيين الموت والدمار”. وقد سمع صوت في القاعة يقول “سنفعلها”.
من ناحيته قال رئيس منظمة “أنيرا” بيل كوركوران أن فريق المنظمة العامل في غزة يخضع لمعالجة نفسية لتمكين أعضائه من الاستمرار في مساعدة الفلسطينيين والتعاطي بأمور الموت والدمار.
ختم غالاوي كلمته منبهاً الطلبة الحاضرين إلى أن طالباً دق باب منزله قبل سنوات عديدة وطلب منه إلقاء كلمة حول القضية الفلسطينية في إحدى المناسبات، كانت تلك بمثابة الشرارة التي جعلت من غالاوي بطلاً في الدفاع عن القضية الفلسطينية. وقال “كل واحد منكم بإمكانه أن يكون ذلك الشاب الذي دق باب منزلي”.
Leave a Reply