غراند رابيدز – وُضع ثلاثة عناصر من شرطة مدينة غراند رابيدز في غرب ميشيغن، قيد التوقيف الإداري، في إطار التحقيقات الجارية حول حادثة مقتل شاب أسود (١٨ عاماً) على يد الشرطة في اشتباك وقع مطلع الشهر الجاري، في الوقت الذي أطلق فيه نشطاء ورجال دين أفارقة أميركيون نداءً بإعلان حالة طوارئ بسبب التمييز العنصري الذي يتعرض له المواطنون السود واللاتينيون في المدينة.
وتعتبر غراند رابيدز ثاني أكبر مدن ولاية ميشيغن، بعد ديترويت، ويقدر عدد سكانها بحوالي ١٩٥ ألف نسمة، معظمهم من الأميركيين البيض (٦٠ بالمئة) في حين يشكل السود حوالي ٢٠ بالمئة من السكان، واللاتينيون حوالي ١٥ بالمئة.
وأكد قادة المجتمع الإفريقي الأميركي في المدينة تعرض السود واللاتينيين للاستهداف من قبل الشرطة بوتيرة تفوق بأضعاف معدلات توقيف السكان البيض، بحسب ما كشف مسح أجرته البلدية.
وقال رجال الدين السود إن المشكلة تتجاوز استهداف السود من قبل الشرطة وتتعدى ذلك إلى معاناة أبناء الأقليات في المدينة من ارتفاع البطالة وغياب فرص النجاح العادلة، بحسب القس جيري بيشوب.
وتبلغ معدلات البطالة في أوساط السود ثلاثة أضعاف البيض، وفي أوساط اللاتينيين ضعفي البيض.
وفي حادثة مقتل الشاب الإفريقي التي أعقبت سلسلة حوادث اشتكى فيها أفارقة أميركيون من معاملتهم بوحشية على يد الشرطة،، قال قائد شرطة غراند رابيدز، ديفيد راهينسكي، إن دائرته تطبق البروتوكول المعمول به في حال تورط أحد عناصرها بحادثة إطلاق نار، كما هو الحال في مقتل مالك كاري الذي لقي مصرعه على يد الشرطة أثناء محاولة اعتقاله في ٣ أيار (مايو) الجاري.
وقالت الشرطة إن كاري امتنع عن تسليم نفسه دون مقاومة وقام بسحب مسدسه وأطلق النار على عناصر الدورية، دون أن يصاب أحد منهم قبل أن يتلقى بدوره رصاصتين أودتا بحياته.
Leave a Reply