شغلة بتحط العقل بالكف.. يا سيدي.. لا تحطّوا العقل بالكف.. حطّوه بأي محل بتريدو.. المهم أنو ما رح يضل محلّو جوات الراس.. هيك صار بعقل جارنا..
المسكين ما بقي بينه وبين دخوله مصح الأمراض النفسية والعصبية غير دفشة صغيرة.. صارت “فيوزات مخه” تحترق، فيوز ورا فيوز.. و”لمباتو” تنطفي لمبة ورا لمبة..
“معكن حق تسألو شو السبب؟”.. السبب الشوفات هلي عم يشوفها.. والسمعات هلي عم يسمعها.. ومن شان هيك عقلو طار من محله.. كل ما إجت عابرة سبيل وكل ما شرفنا كومبارس بمسلسل.. وكل ما وصل واحد مو معروف قرعت أبوه منين، بيعطوه شهادة تقدير ووسام تكريم، ونياشين احترام لخوضه معارك ميادين النوادي الليلية، وبيرجع لبلده وبزمر.. وبطبّل أنّو حكام ولايات أميركا عملولو تمثال.. واعطوه أوسكار!!
كل يوم والتاني إعلان هام..! قامت منظمة ما بعرف إيش.. أو جمعية ما بعرف شو.. بتكريم ابن الجالية العظيم، الذي أفنى عمره، وسيفني ما تبقى له من ذلك العمر في خدمة أبناء الجالية.. وقد سهر الليالي “في المطاعم” وهو يدبك ويرقص، جريا في سبيل السعي لحل مشاكل الأخوات.. والأخوة.. شلة السهر اليومي.. وتؤخذ له الصور معهم ومعهن وتصبح صوره وصورهم وصورهن لا تفارق، ما يطلق عليه اسم مجلة أو جريدة للاعلانات.. والـ”فيسبوكات”..
سبحان الله.. مو مرة واحدة.. بل ملايين المرات سبحانه.. نفس الأشخاص.. ونفس الوجوه.. وضروري وتكملة لعدة الوجاهة والبروظة.. أن يكون لكل شلة مصور.. معلق كاميرا برقبتو.. ونازل طج ولقطات وتصوير!!
وجارنا انتبه أنو في واحد يدعي أنه اعلامي، جعل هذا الجار يزداد جنونه.. هادا الاعلامي الهمام، اذا سمعك جبت ذكر أي سياسي أو دبلوماسي، بيقلك هادا صديقي من أيام الطفولة.. وكنا سوا بالمدرسة الابتدائية.. وكمان بالاعدادية.. واذا جبت سيرة رئيس جيبوتي بقلك كان صديق جدي، وكان يحملني على ضهره، ويلاعبني أنا وصغير.. وإذا حكيت عن لعبة “البنغ بونغ” بقلّك هادا رئيس الصين، ودائما بزورنا بالسر لأنه بيحب المجدرة والفراكة من إيدين جارتنا وهادا المتأعلم، أو إعلامي الصدفة متخصص بقراءة كل المقالات السياسية على الانترنت وبيجمعها كلها، وبيخضها.. بيخضها، وبيعمل منها كوكتيل، وبينشرها بمقالة ينسبها لنفسه.. والله صدق يلي قال..
الله يلعن الغربة هلّي بتضيع الأصول.. وبتخلي القزم يدعي الطول..!!
ونلتقي..
Leave a Reply