منحت مدينة ديربورن في اجتماع خاص أقيم الثلاثاء الماضي في مبنى البلدية إذناً خاصاً يسمح لـ”غرفة التجارة الأميركية العربية” بتنظيم المهرجان العربي الدولي، ويسمح الإذن للجهة المنظمة بإغلاق شارع وورن من ١٧ حزيران (يونيو) ولغاية الى ١٩ منه. وذلك بعد أن رفضت بلدية ديربورن تغطية تكاليف المهرجان وطلبت من المنظمين دفع ٦٠ ألف دولار لتغطية أعباء الحماية الأمنية وصيانة المهرجان، إلا أن غرفة التجارة قالت أنها ستلجأ لجهات أخرى، غير بلدية ديربورن، للقيام بهذا الدور.وكان المركز العربي للخدمات الاقتصادية والاجتماعية (أكسس) قد قام بالانسحاب من تنظيم المهرجان إلا أنه أبقى على رعايته له. وعلق رئيس “غرفة التجارة الأميركية العربية” أحمد شباني قائلاً “هناك الكثير من القضايا المحيطة بالمهرجان، ونحن نريد أن نحمي “أكسس” منها”.ويواجه مسؤولون في مدينة ديربورن واثنين من المديرين التنفيذيين في “غرفة التجارة الأميركية العربية” دعاوى قضائية على خلفية تجاوز الحقوق المدنية لمبشرين مسيحين (مجموعة ١٧) شاركوا في المهرجان خلال العام الماضي.وأضاف شباني “لدينا مسائل قانونية… وأنا لا أريد توريط “أكسس” بها”، وقال شباني إنه أجرى مفاوضات مع “أكسس” وناقش مع أعضاء مجلسها ومديرها التنفيذي حسن جابر، مسألة تفرد الغرفة بتنظيم المهرجان، وقال “الأمر قوبل بالموافقة”. وأضاف “قررنا أننا لن نكون شركاء في التنظيم لهذا العام، بعد نصيحة المحامين”.وخلال الاجتماع وافق شباني والمديرة التنفيذية في “غرفة التجارة الأميركية العربية” فاي بيضون على اتفاق يرفع المسؤولية عن المدينة في حال حصول أية مطالبات قضائية أو حوادث من أي نوع قد تنشأ في محيط المهرجان.وكجهة منظمة وحيدة، تقع على “غرفة التجارة” مسؤوليات تنفيذ العقود مع الموردين، والتخلص من النفايات خلال أيام المهرجان، وكذلك صيانة الموقع، وتنظيف الأرصفة والطرق المحيطة، وإضاءة الخيم، وتنظيم الصوت وأجهزة تقوية الإضاءة.وكانت “أكسس” شريكاً لـ”غرفة التجارة” في تنظيم المهرجان منذ انطلاقته عام 1995.ويجذب المهرجان الآلاف من الناس، لاسيما الأطفال. ويقول المنظمون أن هذا العام سيشهد بعض التغييرات إلا أنهم لم يكشفوا عنها. وستقوم شرطة مقاطعة وين بقيادة الحماية الأمنية للمهرجان ولن يكون لشرطة ديربورن تواجد في حرم المهرجان.إلا أن رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي قال خلال الإجتماع “أي اتصال يصلنا ، وسنقوم بالاستجابة بالشكل المناسب. فطبعاً شرطة المدينة ستشرف على محيط المهرجان وتتجاوب مع أي حالة خارج موقع المهرجان”وستنحصر الأعباء المالية التي ستقع على عاتق مدينة ديربورن بحوالي ١٦٠٠ دولار ستكون مخصصة لدائرة الإطفاء حيث ستقوم الدائرة بتوصيل وسحب بعض أكشاك البائعين، والمدرجات وأوعية القمامة وأشياء أخرى من والى حرم المهرجان.
Leave a Reply