أقامت «غرفة التجارة العربية الأميركية» حفلها السنوي الـ21 تحت شعار «بناء جسور اقتصادية»، يوم الجمعة 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في فندق «ماريوت» في ديترويت، حيث تم تكريم اثنين من رجال الأعمال العرب الأميركيين من أصل فلسطيني وهما فاروق شامي ومحمد عيسى، بحضور المئات من أبناء الجالية ورجال الأعمال والمسؤولين المنتخبين.
الإعلامية الأميركية في قناة «أي بي سي» المحلية (القناة 7)، نيما شافي تولت تقديم الحفل، في حين ألقت المديرة التنفيذية «للغرفة»، فاي بيضون، كلمة ترحيبية أثنت فيها على مساهمة العرب الأميركيين في النشاط التجاري والاقتصادي بمنطقة ديترويت وعموم الولايات المتحدة.
وكانت غرفة التجارة العربية الاميركية انشئت عام 1992 في ميشيغن بهدف بناء الجسور الاقتصادية على المستويات المحلية والوطنية والعالمية.
وقد تم في الحفل منح شامي وعيسى جائزة «بناة الجسور الاقتصادية» للعام 2013، مع الإشارة الى أن شامي هو مؤسس ورئيس شركة «فاروق سيستمز» لانتاج المواد التجميلية والتي توزع منتجاتها في 100 دولة حول العالم، وهي اول شركة انتجت صبغة للشعر خالية من الأمونيا.
أما عيسى فهو المؤسس الشريك والمدير العام لمؤسسة «جي إي إي» التربوية التي تدير 11 مدرسة مشتركة (تشارتر) في آناربر وديربورن وديترويت وهامترامك وولاية أوهايو المجاورة. ويصل عدد الطلبة المسجلين فيها أكثر من 4500 طالب وطالبة.
شامي الذي يقيم في تكساس لم يتمكن من الحضور لاسباب عائلية واناب عنه في تسلم الجائزة النائبة في كونغرس ميشيغن رشيدة طليب، حيث القت كلمة اشادت فيها بالمنتجات المبتكرة في شركة شامي وبتوجهاتها الخيرية منوهة الى تبرع شامي بمبلغ مليوني دولار للمتضررين في إعصار «كاترينا» عام 2004. وأشارت طليب الى أنها وشامي قدما من فلسطين من نفس القرية في الضفة الغربية المحتلة، وقالت إنه «أنشأ مصنعاً في القرية وفّر من خلاله فرص عمل لمئات من أبناء بلدتنا كما تبرع باقامة مدرسة للبنات هناك».
وبدوره، قال عيسى إنه هاجر الى اميركا ضمن عائلة متوسطة الحال ومتواضعة في إمكانياتها المادية، قبل أن يتمكن من حيازة ثروة في اميركا «بلد الفرص والجد والاجتهاد». وأشار عيسى الى حرصه على الاستثمار في القطاع التربوي، مؤكداً أن التعليم وسيلة لبناء الجسور بين القيم الأميركية الحديثة والتراث العريق للوطن».
من جانبه اشاد شريف مقاطعة وين والمرشح لمنصب رئيس بلدية ديترويت، بيني نابليون، بمساهمات العرب الأميركيين في الالتزام بتنمية ديترويت وقال «أُثني على جاليتكم لما قدمته لديترويت من دعم والتزام واجتهاد وجزيل الكرم».
المتحدث الرئيسي في الحفل، الخبير الإقتصادي، علي فيلشي، وهو مقدم برنامج «مال حقيقي» الذي يبث على قناة «الجزيرة-أميركا»، أشاد في كلمته برجال الأعمال العرب لوقوفهم الى جانب ديترويت في مرحلة التعافي الاقتصادي، وقال «يسجل لكم ثقتكم في عودة الازدهار لديترويت وبقاؤكم فيها»، معرباً عن ثقته بأن منطقة ديترويت عبرت المرحلة الأسوأ وانها تشق طريقها نحو الازدهار مجدداً.
وقال فيلشي إنه ملتزم بتغطية أخبار ديترويت ضمن برنامجه التلفزيوني باعتبارها أول مدينة «ما بعد صناعية»، حيث لم يعد بالإمكان اعتبارها مجرد مدينة عادية في منطقة الغرب الأوسط الأميركي التي غالباً ما تُغطّى أخبارها من شيكاغو.
واعتبر فيلشي أن تغطية الأخبار الإقتصادية تستند الى ثلاثة محاور هي: «المشرعون وصناع القرار»، «وول ستريت والمدراء التنفيذيون»، والثالث هو «الناس العاديون»، مؤكداً أن قضاء أسبوع في الشارع أجدى من قضاء ثلاثة شهور في أسواق نيويورك المالية لمعرفة النبض الإقتصادي.
ولفت فيلشي الى أن قناة «الجزيرة–أميركا» والتي تصل الى 55 مليون مشاهد في الولايات المتحدة، ستصب تركيزها على الاخبار الوطنية «إنها قناة اميركية لمشاهدين أميركيين».
Leave a Reply