جنيف – أحيت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي يوم «نظافة اليدين»، لهذا العام بتشجيع الأطباء والممرضين والمرضى وذويهم على ممارسة تنظيف اليدين بشكل جيد. وصرحت المنظمة، بمناسبة اليوم العالمي الذي يقام سنوياً في الخامس من أيار (مايو)، أن مئات الملايين حول العالم يعانون من الأمراض سنويا نتيجة، الالتهابات الناجمة عن عدم الوقاية، الأمر الذي يكبد النظام الصحي خسائر مالية فادحة كما يؤدي للوفاة أحياناً.
وأوضحت المنظمة أن أكثر من نصف الالتهابات التي يصاب بها المرضى، يمكن الوقاية منها إذا قام الشخص الذي يقدم الخدمة الصحية بغسل يديه بشكل جيد في وقت تعامله مع المريض، حيث غالباً ما تحدث الالتهابات نتيجة نقل الجراثيم من يدي الشخص الذي يقدم الخدمة الصحية للمريض عند ملامسته.
وتعتبر أكثر الالتهابات المنتقلة بهذه الطريقة هي، البولية والجراحية، وذات الرئة والتهابات الدم، حيث يصاب 7 بالمئة من المرضى في الدول المتقدمة، و10 بالمئة في الدول النامية، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 30 بالمئة عند مرضى الحالات الحرجة ومرضى العناية المركزة.
ويقول ليام دونالسون، مبعوث منظمة الصحة العالمية لسلامة المرضى والمدير السابق للمكتب الطبي في إنكلترا: «تشكل الالتهابات الناجمة عن الرعاية الصحية عبئاً كبيرا وتهدد سلامة المرضى، فيما يخفض تنظيف اليدين باستعمال الكحول أو الماء والصابون من خطر حدوث هذه الالتهابات بشكل كبير».
يذكر أن الملايين من العاملين في مجال الصحة وآلاف المراكز الصحية في 168 بلداً اشتركوا في حملة نظافة اليدين العالمية والتي تحمل عنوان: «حافظوا على الحياة بنظافة أياديكم».
وأكدت منظمة الصحة العالمية من خلال برنامجها الذي يحمل شعار «الرعاية الصحية النظيفة هي الرعاية السليمة»، على ضرورة تنظيف اليدين إما بالكحول أو بغسلهما بالماء والصابون إذا كانت هناك أوساخ مرئية عليهم في 5 أوقات أساسية عند التعامل مع المريض وهي: قبل ملامسة المريض وبعده، وقبل القيام بأي إجراء يتطلب التعقيم مثل تركيب القسطرة، وبعد التماس مع سوائل جسم المريض أو حاجياته وما حوله.
Leave a Reply