ديترويت – وُوجه رئيس بلدية ديترويت دايف بينغ بصيحات الإستهجان من عشرات المواطنين الذين حضروا اجتماعاً مفتوحاً عقده في الكنيسة اللوثرية في شرق المدينة، حيث أعرب الحاضرون عن غضبهم الشديد بسبب تخفيض ميزانية الشرطة على الرغم من ارتفاع مستويات الجريمة وانتشار المخدرات في الكثير من مناطق المدينة. كما أسهم مقترح بينغ الأخير بتأجير منتزه «بيل آيل» لحكومة الولاية لمدة 30 عاماً بزيادة حدة الغضب حيث انهالت الإتهامات على بينغ بالتفريط بالمدينة. وقد قاطع الحاضرون كلمة بينغ عدة مرات مرددين شعار «لا شرطة لا أمن». وأعربت مواطنة تدعى فاليري غلين، تقيم في المدينة منذ أكثر من 60 عاماً، عن إنزعاجها الشديد لقرار تأجير «بيل آيل»، في حين رد عليها بينغ بالقول إن الموضوع «مجرد اقتراح بحاجة الى التفاوض» متسائلاً عما إذا كان حال المنتزه اليوم يعجب أهالي ديترويت.
وقالت فاليري «سيد بينغ.. لا أعرف ما الذي ستأخذونه منا المرة القادمة» وهنا صاح آخر في القاعة قائلاً «لقد أخذوا كل شيء». فيما لم تخلُ تعليقات أخرى من التلميحات العنصرية وقال أحدهم «إنهم يستولون على مدينتنا».
والجدير بالذكر أن ميزانية ديترويت الجديدة التي أوصت بها لجنة إدارة شؤون المدينة والمنبثقة عن الإتفاق الموقع بين البلدية وحكومة الولاية، شهدت اقتطاعات كبيرة من ميزانية دائرتي الشرطة والإطفاء.
كما بدأ، بحلول الإثنين الماضي، سريان قانون جديد يجعل وردية الشرطي 12 ساعة، وهو اجراء لجأت اليه بلدية المدينة لتعويض النقص في التمويل رغم معارضة نقابة رجال الشرطة. وكان قائد الشرطة رالف غودبي، قد أكد أن الإجراءات الجديدة ستطال 1500 موظفاً في دائرته.
ووفق النظام الجديد سيعمل الضابط 84 ساعة أسبوعياً ويأخذ عطلة لمدة اسبوعين شهرياً، فيما مددت فترة استراحة الغداء من 30 الى 45 دقيقة.
بعض الضباط بينهم مارك دياز قال إن هذا الإجراء سيكون له انعكاسات سلبية بالغة، وأضاف «هذا ليس سيئاً فقط للضباط، بل للمواطنين كذلك، فهو وإن بدا جيداً لناحية توفير المال على المدى القصير، إلا أنه سيء جداً على المدى الطويل لأنه سيصيب الضباط بالارهاق ما يعني المزيد من الإجازات المرضية».
Leave a Reply