القاهرة – صار «حمادة المصري» الرجل الأشهر في مصر خلال الأسبوع الماضي، بعدما شاهده الملايين وهو يتعرض للسحل عارياً على أيدي عناصر من الشرطة أمام القصر الرئاسي الذي حاصره المتظاهرون الغاضبون مطالبين برحيل الرئيس مرسي، وإذا نجحت القمة الإسلامية التي عقدت في القاهرة في تبريد الأجواء السياسية المشحونة والتظاهرات التي تعم البلاد والمترافقة مع أعمال عنف تستنكرها جبهة «الإنقاذ» المعارضة.
حادثة سحل المواطن المصري وتعريته، والتي سجلتها كاميرات التلفزة،واحدة من العديد من الشهادات التي ظهرت في الفترة الأخيرة والتي تؤكد أن النظام القمعي في مصر لم يتبدل مع تنحي حسني مبارك.
وكان لافتاً أن المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية اعترف بواقعة سحل المواطن المصري، مشدداً على أن تحقيقاً فتح في الحادثة لمحاسبة المتورطين في تلك الممارسة «الشائنة»، فيما أصدرت الرئاسة المصرية بياناً أعربت فيه عن «ألمها» للمشهد «الصادم» الذي نقلته وسائل الإعلام المصرية والعالمية.
«جبهة الإنقاذ الوطني»، الوعاء الأكبر للمعارضة، أصدرت بيانا شديد اللهجة، طالبت فيه المصريين بالاحتشاد في الميادين لإسقاط «نظام الإخوان الاستبدادي»، كما طالبت بمحاكمة كل المسؤولين عن سحل وقتل المتظاهرين، وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي. وأكدت رفضها لأي حوار، بعدما سالت دماء المتظاهرين مع تأكيدها على سلمية تحركها.
Leave a Reply