ديربورن – «صدى الوطن»
كرّم مجلس ديربورن التربوي، يوم الاثنين الماضي، الدكتور غلين ماليكو بعد نيله جائزة أفضل مشرف تربوي عام في ولاية ميشيغن لعام ٢٠١٩، حيث قدم له الجائزة خلال الجلسة، كل من كريس ويغنت، المدير التنفيذي لـ«جمعية ميشيغين لمدراء المدارس» MASA، وراندي ليبيا، المشرف الإقليمي على مدارس مقاطعة وين RESA.
ويتم ماليكو هذا العام سنته الرابعة كمشرف عام على مدارس ديربورن خلفاً للمشرف الراحل براين ويستون، الذي غادر منصبه عام ٢٠١٤ لتولي منصب المشرف العام على جميع المدارس الحكومية في ولاية ميشغين، قبل وفاته في وقت سابق من العام الحالي.
وقال ماليكو، في الجلسة التي شهدت حضور زوجة ويستون إن «هذه الجائزة تخص براين أيضاً. لقد كان معلمي»، كما توجه بالشكر لعائلته التي وقفت بجانبه دائماً.
وتمت تسمية ماليكو لنيل الجائزة من قبل المدير التنفيذي لـ«جمعية ميشيغين لمدراء المدارس»
نجاح ماليكو على صعيد الولاية، استند إلى النجاح الذي حققته مدارس ديربورن العامة في الموسم الدراسي الماضي حيث بلغت نسبة تخرج الطلاب 95 بالمئة في عام 2017. علماً بأن إجمالي عدد الطلاب المسجلين في مدارس ديربورن العامة يناهز ٢١ ألف طالب، مما يجعلها ثالث أكبر منطقة تعليمية في ولاية ميشيغن، بعد ديترويت ويوتيكا.
كذلك يستند نجاح ماليكو في ديربورن إلى درايته بأدق متطلبات الطلاب والمعلمين والموظفين في مدارس المدينة مستفيداً من خبرته الطويلة في هذا الحقل.
فقد بدأ ماليكو مسيرته في مدارس ديربورن عام ١٩٩٥، كمدرس بديل في ابتدائية «أوكمان»، قبل أن ينتقل إلى «سالاينا» في منطقة ديكس جنوب المدينة، حيث عمل مدرساً ثم مساعداً للمدير قبل أن يتولى منصب مدير المدرسة التي شهدت في عهده أعمال توسعة وإضافة صفوف المرحلة المتوسطة من الرابع الى الثامن. ولعب ماليكو في ذلك الإنجاز دوراً أساسياً عبر قيادة الفريق الذي صمم المبنى الجديد لمدرسة سالاينا التي باتت تضم مركزاً اجتماعياً وصالة للألعاب الرياضية.
وبعد إنجازاته في «سالاينا» تولى ماليكو إدارة ابتدائية «دوفال» لمدة عامين، قبل أن ينتقل إلى المكتب المركزي لمدارس ديربورن العامة حيث عمل مديراً للموارد البشرية ثم مديراً تنفيذياً لقسم خدمات الموظفين والطلاب.
ماليكو حائز على شهادة دكتوراه في القيادة التعليمية ودراسات السياسة من جامعة «وين ستايت»، وقد تمحورت أطروحته حول الامتحانات الرسمية الموحدة في أربع ولايات بينها ميشيغن، حيث توصل الى ضرورة الحد من الاختبارات المكثفة التي تثقل كاهل الطلاب والأهالي.
وتتميز رؤيته التعليمية بالتركيز على تعزيز استخدام التكنولوجيا كأداة للتعليم وأيضاً التواصل مع أولياء الأمور. وقد نشر الدكتور ماليكو عدة مقالات في المنشورات الأكاديمية الوطنية، التي قدمت في المؤتمرات التعليمية، كما شارك في قيادة العديد من الندوات الأكاديمية.
وإلى جانب جائزة أفضل مشرف عام في ميشيغن، حاز ماليكو خلال مسيرته على العديد من الجوائز والأوسمة، وهو اليوم بين المرشحن لنيل الجائزة الوطنية لأفضل مشرف تربوي في الولايات المتحدة لهذا العام.
وخلال فترة توليه منصب المشرف العام على مدارس ديربورن، فازت مدرستان في المدينة بالشريط الأزرق وهو أرفع تكريم وطني للمدارس، كما تم تصنيف المنطقة التعليمية بين المناطق المتميزة على صعيد الولايات المتحدة من قبل مجلة «ديستيكت ماغازين» المتخصصة بتقييم إدارة التعليم العام في أنحاء البلاد.
وشملت مبادرات ماليكو خلال السنوات الأربع الماضية، إعادة تنظيم المسؤوليات الإدارية بحيث تم فرز المدارس الابتدائية والمتوسطة بحسب المدارس الثانوية التي ترتبط بها، مما ساعد المعلمين على القيام بدورهم بشكل أفضل في ضمان النجاح الأكاديمي للطلاب. وقد تم تنفيذ الخطة بنجاح انعكس ارتفاعاً مستمراً لمعدلات التخرج.
أحد إنجازات ماليكو المفضّلة، إنشاء المجلس الاستشاري الطلابي الذي دخل عامه الثالث. ويجتمع المشرف العام بشكل منتظم مع هذه المجموعة المكونة من 15 طالباً في المرحلة الثانوية إلى جانب إداريين آخرين لتبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة التعليمية وكيفية تلبية احتياجات الطلاب بشكل أفضل.
ويشار إلى أن ترشيح ماليكو لنيل الجائزة، جاء بمبادرة من الموظفة العربية الأميركية في منطقة ديربورن التعليمية ميسم علي بزي، وبدعم واسع من المسؤولين التربويين والقيادات السياسية والاجتماعية في المدينة.
وقالت بزي، التي تتولى إدارة قسم خدمات الموظفين والطلاب: «كمواطنة مقيمة طوال حياتي في ديربورن، وكإحدى الخريجين من مدارسها، وكموظفة في المنطقة التعليمية، أعلم كم أن مجتمعنا ودائرتنا محظوظان بأن يكون لدينا مشرف عام يتمتع بمواصفات الدكتور ماليكو»، مشيدة بـ«ضميره، وتفاعله، وتركيزه على نجاح الطلاب».
Leave a Reply