ديربورن – خاص “صدى الوطن”
بحضور عدد من الناشطين والمثقفين، وقع مدير “مركز الحوار العربي” في واشنطن الزميل صبحي غندور كتابه الجديد: “الفكر والأسلوب في مسألة العروبة”. وذلك في النادي اللبناني الأميركي، مساء الثلاثاء الماضي.
وأعقب حفل التوقيع ندوة رحب في مستهلها الزميل محمد جابر، نائب رئيس “النادي اللبناني” بالكاتب الضيف، وشكر إدارة النادي اللبناني و”الحركة الثقافية” على تنظيم اللقاء.
وتحدث الدكتور حسن بزي فقال “فتشت عليه (الكاتب) في كتابه، فلم أعثر على عنوان واحد، ولكنني من خلال ما قرأت له، وما كتب، وجدته في التاريخ الذي يتجذر في ذاته، سائراً على خطا ادوادر سعيد، والدكتور كلوفيس مقصود، وجبران خليل جبران وأمين الريحاني وغيرهم”. ورأى بزي في الكتاب أنه يتضمن “عدة عناوين، جعلت من الكتاب باقة ملونة أكثر من كونها موضوعاً واحدا”.
من جهته، بدأ غندور حديثه بالذكريات الأولى، حيث قادته الأقدار إلى المجيء إلى ولاية ميشيغن، في منتصف الثمانينات، واصفا طبيعة الحضور العروبي في تلك المرحلة، بـ”الحضور الذي ينتمي إلى ثقافة عربية واحدة، وليس إلى انتماءات مناطقية أو مذهبية”.
وحول مصطلح العروبة، قال “إن هذا المصطلح هو بحاجة إلى الضبط، خاصة وأنه حدث الكثير من الالتباس حوله في القرن الماضي”.
وفي الكتاب الصادر حديثاً عن “مركز الحوار” “وقفة خاصة عند دور الجيل العربي الجديد وكذلك عند ضرورة التلازم بين عناصر (الفكر والأسلوب والقيادة) لنجاح أي حركة تغيير في المجتمعات”.
إضافة إلى اشتماله على آراء “حول قضايا تشغل الآن الفكر والإهتمام في كل بلد عربي شهد أو يشهد حركة تغيير، كمسائل العلاقة بين حرية الوطن والمواطن، بين العدل السياسي والعدل الاجتماعي، بين العلمانية ودور الدين في المجتمع، بين العنف وأساليب التغيير، بين الديمقراطية في الحكم والسياسات الخارجية، بين الهوية العربية والانتماءات الدينية والوطنية، إضافة إلى مواضيع تغطي الفارق بين مصر السادات/مبارك وبين مصر ثورة 23 يوليو”.
ويولي الكتاب أهمية خاصة لمفهوم الهوية ومعنى الانتماء، ويطلق أسئلة متعددة حول الأوضاع العربية الراهنة، من دون الادعاء بأنه يملك الإجابة عنها جميعاً. ولكن مبرر الكتاب والدوافع إلى كتابته تبقى في حدود ما تقترحه المقدمة التي وضعها غندور، حيث يرى في كتابه: “مساهمة في محاولة الإجابة عن سؤال: أين نبدأ وما العمل في مشكلتي الفكر والأسلوب بمسألة العروبة”.
الكتاب من منشورات “مركز الحوار العربي”، ويقع في 204 صفحات من القطع المتوسط.
Leave a Reply