سامر حجازي -صدى الوطن
«ما يهمني فـي مدينة ديربورن – هو جاليتنا ككل – وأعتقد أن لدي خبرة قانونية، موقف إيجابي ورؤية متكافئة لخدمة الجالية بشكل مناسب كقاض فـي محكمة ديربورن الـ ١٩» هذا ما أعلنه المرشح طوني غوريرو فـي حديث مع «صدى الوطن».
غوريرو، هو مساعد قاض سابق فـي ديربورن، ويعد العدة للحصول على منصب القاضي الحالي مارك سومرز فـي انتخابات يوم الثلاثاء المقبل.
ينحدر غوريرو من الجيل الأول الأميركي الإيطالي، له تاريخ طويل كمقيم وطالب وموظف فـي مدينة ديربورن. نشأ وترعرع فـي القسم الجنوبي من ديربورن «الساوث أيند»، وقد أمضى ٦٠عاماً تقريباً وهو يعيش ويتنقل بين كل أقسام المدينة، من الجانب الشرقي إلى الغرب، ما عدا فترة وجيزة عندما انتقل الى مدينة «ألين بارك» ليستلم منصبه هناك كمحام فـي بلديتها.
«لدينا مجتمع متنوع وفريد جداً، ومن المهم للغاية بالنسبة لقاضي المحكمة التاسعة عشر فهم التنوع الإثني السائد فـي مجتمعنا»، قال غوريرو مضيفاً «وخاصة مجتمع مثل مجتمعنا حيث اللغة الإنكليزية هي اللغة الثانية».
المرشح القضائي حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية الإدارة فـي جامعة ميشيغن-ديربورن وحضر جامعة وين ستيت للحصول على شهادة الدكتوراه من كلية الحقوق فـي عام ١٩٧٩. لدى غوريرو سيرة ذاتية مثيرة للاهتمام تعكس خبرته فـي قاعة المحكمة من جميع النواحي، من محامي الدفاع، إلى المدعي العام، الى مدعٍ قضائي مدني، ووسيط ومحكم، وقاضي القضاة السابق فـي ألين بارك، ودأب على المشاركة طوال حياته المهنية فـي المحاكم. وفـي هذا الصدد يقول ان وجوده المديد فـي قاعة المحكمة ساعده على تطوير مستوى عال من الصبر سيحمله معه الى قوس العدالة.
وأشار غوريرو «كمساعد قاض وقاضٍ فـي المقاطعة، تعلمت فنون الصبر والقدرة على التحلي بالصبر مع الناس الماثلين أمامك أمرٌ مهم حقاً. الناس تريد أن تسمع. فضيلة الصبر هي الأهم، لأنه، للأسف، فإن الكثير من القضاة يسلقون القضايا سلقاً وبسرعة ويبتون فيها بسرعة من اجل الاستعجال».
وأردف غوريرو «أن على أي قاضٍ فـي ديربورن، التعرف على مختلف الطوائف العرقية التي تشكل مكون المدينة. والنظام القضائي قد يحاصر الكثير من الناس لانه يكون غير مألوف جداً لديهم وأن القاضي يجب ان يفتح خطوط الاتصال مع الحاضرين فـي قاعة المحكمة بحيث يحل التفاهم المتبادل من كلا الجانبين فـي المحكمة».
واستطرد «القاضي يجب ان يمضي الوقت مع الشخص الذي قد لا يكون على دراية بقوانيننا وأنظمتنا من أجل اشعاره بالراحة فـي هذه العملية ولتفسير ما هي حقوقه. لدينا أناس من جميع مناحي ومشارب الحياة، والكثير من السكان الذين هم من خلفـيات مختلفة يأتون من أنظمة محاكم تختلف جذرياً عن بلدنا».
أيضا وضع غوريرو الأمور فـي نصابها بشأن الأمور الملتبسة التي أحاطت حول دوره كمحامٍ فـي مدينة آلن بارك. فـي ذلك الوقت، واجهت البلدية نكسات مالية بعد فشل بناء مشروع استوديو أفلام. وقال انه لم يشارك فـي عملية صنع القرار فـي ما يخص هذا المشروع بل قرر الاستقالة من منصبه فـي ألين بارك لانه كان غير راض عن الاتجاه الذي كانت تتخذه البلدية وأردف «استقلت من بلدية آلن بارك بعد خلاف على مشروع الاستوديو ومن المهم للقراء أنْ يتفهموا بأني بصفتي كمحامٍ للبلدية لم يكن لي أي شأن بقرارات تتعلق بهذا المشروع. وكل القرارات فـي ما يخص الشراء اتخذها رئيس البلدية والمجلس البلدي. لم أغلق تلك الصفقة التجارية ولم أقم بصياغة أي من الوثائق للصفقة وأنا استقلت من منصبي بسبب هذه الصفقة».
فـي سياق حملته، تلقى غوريرو دعماً من مختلف المنظمات والقيادات المحلية، بما فـي ذلك «جمعية
شرطة ديربورن»، ومجلس «المهن البحرية المرفأية
فـي ميشيغن» ومجلس «تجار مهن البناء والإنشاءات فـي ميشيغن».
كما يبدو انه فـي وضع جيد مع العديد من المسؤولين فـي البلدية أيضاً. لقد كان هو ورئيس قضاة المحكمة الـ١٩ فـي ديربورن الحالي سالم سلامة على علاقة مهنية طويلة. وقال غوريرو انه يتطلع إلى التعاون مع سالم سلامة فـي حال فوزه.
وفـي الشهر الماضي، وزع رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي منشوراً رمى فـيه بثقله وراء المرشَّح غوريرو. وكان أورايلي عالي النبرة فـي انحيازه الى غوريرو فـي السباق القضائي مشجعاً الناخبين على دعمه ضد القاضي مارك سومرز.
وحول هذا الموضوع علَّق غوريرو قائلاً «لقد كانت علاقتي مع رئيس البلدية دائماً شخصية ومهنية جيدة. اننا قد لا نتفق دائماً على كل قضية، ولكن كان بيننا دائماً حوار مفتوح واحترام لوجهات نظرنا والمواقف. اعتقد انه يقوم بعمل ممتاز كرئيس لبلديتنا وهو واحد من الناس الذين أيدوني. لدي احترام كبير له وهو ملتزم جداً لفعل ما هو صحيح بالنسبة لديربورن».
لكن على الرغم من الدعم الثقيل الوزن من مكتب رئيس البلدية، قال غوريرو، ان (دعم) سكان ديربورن يأتي أولًا وقبل كل شيء. لهذا قام بحملة طرق الأبواب، وجال فـي جميع أنحاء المدينة وحضر اجتماعات روابط الاحياء السكنية، للاستماع إلى قضايا وشجون الجيران السكنية حتى انه فـي بعض الأحيان يجد نفسه يسير فـي الشوارع والأحياء التي نشأ فيها.
وخلص الى القول «هناك قول مأثور، يمكنك أن تأخذ الصبي من «الساوث أيند»، ولكنك لا يمكن أبداً أن تأخذ «الساوث أيند» من الصبي، أدأب على العودة دوماً لهنا، لأن هذا هو أعظم مكان على وجه الأرض. يجب ان يدرك الناس كم هي جوهرة هذه الديربورن. عائلتي وأصدقائي كلهم هنا وجميع المؤسسات التي أدعمها موجودة هنا. أنا بكل بساطة أحب ديربورن».
Leave a Reply