واشنطن – وافق الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» على المثول أمام الكونغرش الأميركي للإجابة على اتهامات من الجمهوريين بانحياز محرك البحث العملاق ضد الأصوات المحافظة والترويج للأفكار والمنصات الليبرالية.
ورغم تصدر «غوغل» محركات البحث على الانترنت وتقدمه على منافسيه في هذا المجال إلا أنه يواجه انتقادات كثيرة على العديد من المستويات، لاسيما بعد تسريب محاضرات داخلية في الشركة كشفت عمق انحياز مسؤولي الشركة والموظفين فيها لصالح الديمقراطيين.
وقال مسؤولون حكوميون إن الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» سوندار بيتشاي وافق على المثول للشهادة أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي هذا العام فيما يتعلق بمخاوف الجمهوريين من انحياز غوغل ضد المحافظين كما سيحضر اجتماعاً مع الرئيس دونالد ترامب.
ويرغب الجمهوريون في استجواب محرك البحث الشهير التابع لشركة «ألفابت» حول ما إذا كانت طريقة البحث فيه تتأثر بأهواء موظفي الشركة. كما يريدون بحث قضايا كالخصوصية وتصنيف الأخبار والآراء والتعامل مع الدول التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقالت لينزي وولترز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن بيتشاي التقى بالمستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كادلو وإن الاثنين «ناقشا عدداً من القضايا التي تؤثر على منصات الإنترنت والاقتصاد بشكل عام».
وقبل بيتشاي دعوة لحضور اجتماع دائرة مستديرة في البيت الأبيض مع ترامب ومساهمين آخرين في مجال الإنترنت.
وقال كيفين مكارثي زعيم الأغلبية في مجلس النواب إن بيتشاي اجتمع مع نواب جمهوريين بارزين لبحث مخاوفهم. وأضاف للصحفيين بعد الاجتماع أن اللقاء كان «بناء للغاية وصريحاً».
وتابع «أرى أننا أظهرنا وجود انحياز وهذه طبيعة بشرية لكن ينبغي أن تتحلوا بالشفافية والنزاهة. فمع نمو شركات التكنولوجيا الكبرى، لم نحظ بقدر كاف من الشفافية وأدى هذا إلى تآكل الثقة بل وإيذاء المستهلكين».
ونفت «غوغل» مراراً الاتهامات بانحيازها ضد المحافظين. وقال بيتشاي في بيان إنه سيدلي بشهادته أمام اللجنة القضائية «في الوقت الملائم»، واصفاً الاتهامات ضد الشركة بالتدخل في نتائج البحث لأسباب سياسية بأنها «خاطئة تماماً».
Leave a Reply