واشنطن – أكد ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الاثنين الماضي أن الوزير روبرت غيتس سيستقيل من منصبه الحالي ويتقاعد العام المقبل، مشدداً بذلك على صحة ما نقل عنه في مقال لمجلة “فورين بوليسي” التي قالت إنه يرغب في مغادرة موقعه قبل نهاية 2011.
وقال براين وايتمن، الناطق باسم “البنتاغون”، إن ما جاء في المجلة “يعكس بشكل دقيق الأفكار التي تدور في ذهن الوزير”، الذي أمضى 27 عاماً في مناصب أمنية، وتحديداً بوكالة المخابرات المركزية “سي آي أي”، التي عمل فيها مع أربعة رؤساء سابقين.
وكانت مجلة “فورين بوليسي” قد ذكرت أن غيتس لا يريد البقاء في موقعه حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2012، لأن ذلك سيكون بمثابة “خطأ” كبير. واعتبر غيتس أن منصب وزير الدفاع “ليس أفضل منصب يمكن للمرء أن يشغله في فترة الانتخابات”، باعتبار أنه سيكون مركز انتقادات كثيرة تتعلق بنتائج العمليات العسكرية الأميركية، سواء في العراق أو أفغانستان. وكانت الإدارة الأميركية قد حددت منتصف عام 2011 ليكون موعدا لبداية انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، شرط أن تكون الظروف الأمنية قد تحسنت على الأرض.
يذكر أن غيتس هو واحد من بين عدد محدود جداً من الشخصيات التي أبقاها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بعد توليه منصبه خلفاً لسلفه جورج بوش. وشكل قرار أوباما مواصلة الاستعانة بخدمات غيتس مفاجأة للكثيرين، خاصة وأن الإدارة الجديدة كانت تركز على انتقاد التركة الثقيلة التي ورثتها.
Leave a Reply