بغداد – أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، خلال زيارة مفاجئة إلى العراق، الأسبوع الماضي، ان واشنطن مستعدة “للمساعدة في حل الخلافات حول الحدود أو النفط والغاز”، وذلك في إشارة إلى الخلاف بين الحكومة العراقية والأكراد حول النفط والمناطق المتنازع عليها، خصوصاً كركوك، معتبراً ان على العراقيين “اغتنام” فرصة وجود الاحتلال لحل هذه الخلافات. وتفقد غيتس، لدى وصوله إلى قاعدة الطليل الجوية قرب الناصرية جنوب بغداد، آتياً من الأردن، مركزاً مشتركاً للعمليات بين الأميركيين والعراقيين. والتقى قادة وحدة جديدة اسمها “النصح والمساعدة”. وقال، لدى لقائه قادة الاحتلال وعلى رأسهم قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو “ما تقومون به هنا هو المرحلة المقبلة من تقدمنا في العراق”. وأوضح أنه “يهدف من وراء زيارته معاينة المرحلة المقبلة من مهمتنا في العراق” بعد انسحاب قوات الاحتلال من المدن. وأضاف “لا يوجد ولي أمر ولا محتل، أو مهما كان المسمى الذي تطلقه، لكن هناك شعور عارم لدى العراقيين بأنهم يتولون زمام الأمور”. والتقى غيتس رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ونظيره العراقي عبد القادر جاسم العبيدي ووزير الداخلية جواد البولاني، ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، خلال زيارته التي تستمر يومين. وتظاهر أتباع التيار الصدري في بغداد ضد زيارته.
ورفض غيتس الردّ على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن ستبقي على قوات بعد الانسحاب الكامل نهاية العام 2011. وقال “ما يحصل بعد العام 2011 هو موضوع من الأفضل تركه لنهاية العام 2010 أو 2011”. وأشار إلى أن الولايات المتحدة “حاضرة للمساعدة في حل الخلافات حول الحدود او النفط والغاز”، وذلك في إشارة واضحة الى الخلاف بين الحكومة العراقية والأكراد حول النفط والمناطق المتنازع عليها، خصوصاً كركوك. ونقل بيان حكومي عن غيتس قوله للمالكي إن “الولايات المتحدة ملتزمة العمل على إخراج العراق من الفصل السابع والاستمرار في دعمه سياسياً واقتصادياً، وتلبية ما يحتاجه من مستلزمات وتجهيزات عسكرية في الوقت الحالي، وبعد عام 2011”.
Leave a Reply