ديترويت – «صدى الوطن»
أعلن رجل الأعمال دان غيلبيرت الأسبوع الماضي عن بداية مرحلة جديدة من إعادة بناء ديترويت أسماها «الحقبة العمودية»، في إشارة الى مشاريعه العمرانية الجديدة في وسط ديترويت التجاري ومحيطه، حيث دأب صاحب شركة «كويكن لونز» للإقراض العقاري خلال السنوات الخمس الماضية على شراء وترميم ناطحات السحاب والمباني الشاهقة في «الداونتاون»، إلا أن المرحلة القادمة ستشهد تشييد مبان وناطحات سحاب ومجمعات سكنية جديدة، على حد قوله.
فقد أعلن غيلبيرت في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء الماضي، بمشاركة رئيس البلدية مايك داغن، أن منطقة ديترويت بحاجة الى توفير الكثير من رافعات البناء (كراين) في الأيام القادمة بسبب وفرة مشاريع البناء المنتظرة خلال السنوات القادمة، ومن ضمنها «مشروع سيتي مودرن» بقيمة 100 مليون دولار والذي سيبدأ العمل به ابتداءً من الأسبوع القادم لإنشاء مجمع سكني تجاري عصري على مساحة 8.4 آيكر بمنطقة «نيو سنتر» الى الشمال من «الداونتاون».
وقال غيلبيرت خلال وضع حجر الأساس للمشروع «علينا أن ننهض بهذه المدينة عمودياً.. سنبني الكثير من الأشياء في ديترويت».
المشروع الذي يحتاج إنجازه ما بين ثلاث الى أربع سنوات يتألف من 20 مبنى ويتضمن 410 وحدات سكنية، إضافة الى مساحات تجارية تتوزع على 22 ألف قدم.
ومجمع «سيتي مودرن» هو الأول من نوعه لغيلبيرت خارج وسط المدينة التجاري، حيث ركّز قطب العقارات استثماراته خلال السنوات الأخيرة.
ويشهد وسط المدينة التجاري والأحياء المحيطة به حالياً، أعمال بناء لعدة مشاريع سكنية، أبرزها مجمع «أورلينز لاندينغ» (270 وحدة سكنية) على الواجهة النهرية، ومجمع «سْكوتّ» الذي اقترب موعد افتتاحه في حي «براش بارك» الذي يضم أيضاً مشروع «سيتي مودرن» في منطقة «نيو سنتر».
برج جديد في الداونتاون
ويوم الأربعاء الماضي، أقرت «هيئة تطوير داونتاون ديترويت» مشروعاً جديداً لغيلبيرت بتشييد مجمع سكني–تجاري جديد على شارع مونرو في وسط المدينة.
ويتضمن المشروع برجاً تجارياً لمكاتب الشركات، لا يقل ارتفاعه عن ٢٠ طابقاً ويطلّ على منتزه كامبوس ماريتوس، الى جانب تشييد مبنى سكني–تجاري الى جواره.
وسيبدأ العمل على المشروع الذي لم يتم الكشف عن تكاليفه بعد في العام ٢٠١٨، على أن يتم في مرحلة لاحقة إضافة برج سكني–تجاري ثان، مؤلف من ١٦ طابقاً، على قطعة أرض مهجورة عند تقاطع شارعي مونرو وراندولف، بحسب المقترح الذي أقرته هيئة التطوير.
وقد امتنع عضوان من هيئة التطوير عن التصويت لصالح المشروع الذي يتضمن إزالة جزء من مبنى «المسرح الوطني» التاريخي الذي تم تشيده عام ١٩١١، مع الإبقاء على واجهته كشاهد على إرث المدينة، وفق شركة «بيدروك» العقارية المملوكة لغيلبيرت.
يذكر أن المسرح التاريخي الذي صممه المهندس المعماري الشهير ألبرت كان، ظل مهجوراً منذ أكثر من ربع قرن، وقد تم استخدامه عام ١٩٧٥ لعرض أفلام السينما للبالغين.
ومن المتوقع أن يعلن غيلبيرت خلال الأسابيع القادمة عن خططه بشأن مشروع إقامة استاد كرة قدم مكان سجن مقاطعة وين الذي توقف العمل على بنائه في الداونتاون، إضافة الى مشروع عمراني منتظر في موقع متاجر هادسون سابقاً.
وكان غيلبيرت الذي يملك أكثر من 90 مبنى وناطحة سحاب في وسط ديترويت، قد كشف مؤخراً عن حاجته الى نقل مكاتب بعض شركاته الى خارج ديترويت مؤقتاً، بسبب عدم توفر مساحات كافية للاستخدام في ظل الطلب القوي على انتقال الشركات الى «الداونتاون».
Leave a Reply