ديترويت – وافق الجيش الاميركي على اجراء مراجعة للسجلات الطبية لـ4300 من الجنود الذين خدموا في العراق وافغانستان، ويحتمل اصابتهم بمرض ما يعرف “باضطراب ما بعد الصدمة” حيث ارسلت لهؤلاء مذكرات قانونية تمنحهم الاختيار في ادراج اسمائهم ضمن قضية كان رفعها سبعة جنود ادعوا اصابتهم بهذا المرض عقب عودتهم من الحرب، ويطالبون الحكومة بتعويضات قد تصل حسب محامي الجنود الى ملايين الدولارات، وقد حدد تاريخ 24 تموز (يوليو) القادم كآخر موعد لتسلم المحكمة طلبات الادراج. وكان سبعة جنود من الذين انتهت مدة خدمتهم في 14 تشرين اول (اكتوبر) 2008، رفعوا قضية ادعوا فيها احجام قيادة الجيش الاميركي عن صرف ما يستحقونه من تعويضات، جراء اصابتهم بامراض نفسية ناشئة عن مشاركتهم في الحرب في كل من افغانستان والعراق.
من بين هؤلاء جندي من مدينة أوسو في ولاية ميشيغن برتبة رقيب يدعى جوان بيرز (36عاما)، قال انه وزملاءوه رفعوا قضية في هذا الشأن في محكمة القضايا الفيدرالية عام 2008، وهو اب لخمسة اطفال، خدم مرتين في العراق، وانه يشكو من نوبات صداع في الرأس (الشقيقة) واصابة في العين ناشئة عن ضربة في رأسه تلقاها في بغداد، وهو يشكو من كوابيس مزعجة يشاهدها في احلامه. وقال انه يتناول ادوية لتعديل مزاجه المضطرب الناشئ عن مرض ما بعد الصدمة. وكان بيرز هو وزوجته فقدا وظائفهما واضطرا لاعلان الافلاس، وسبب ذلك في جزء منه راجع الى فواتير باهظة من المستشفى عن توليد طفلين لهما، واعرب بيرز عن فرحته كونهم سيفعلون في النهاية الشيء الصحيح تجاه قضية الجنود لاعادة تقييم حالتهم.
يشار الى ان “اضطرابات ما بعد الصدمة” هو نوع من القلق يساور صاحبه يمكن ان ينشأ نتيجة حادث مروع، نتيجة الاصابة الجسدية او الخوف الشديد، وتتراوح اعراض هذا المرض بين تداعي الافكار المقلقة وشرب الكحول، وهو مرض صنفه الجيش على انه نوع من الاعاقة يتم بموجبه تسريح الجنود من الخدمة. وينص القانون على تسريح الجندي من الخدمة اذا أصابه التصنيف الأعلى لهذا المرض وصرف رواتب للجندي المسرح طيلة حياته اضافة الى عناية صحية مجانية له وعائلته.
Leave a Reply