ديترويت – تستعد نائب المدعي العام في ولاية ميشيغن، فدوى حمود، لمغادرة منصبها في شهر آذار (مارس) المقبل، تمهيداً لانضمامها إلى شركة «ميللر جونسون» للاستشارات القانونية.
وأكدت الشركة المتخصصة بإدارة الأزمات وحل النزاعات المتعلقة بالملكية الفكرية والرعاية الصحية والأعمال التجارية، فضلاً عن القضايا الأخرى في مجالات التعليم والعقارات والاستحواذ وعمليات الدمج، على ضمّ المحامية اللبنانية الأصل فدوى حمود عبر بيان صحفي الخميس الماضي.
وستضطلع حمود من خلال منصبها الجديد بمهام تقديم التقارير إلى ديفيد بوداي، المسؤول الإداري في شركة «ميللر جونسون»، التي تعتبر من أسرع مكاتب المحاماة نمواً في الولاية، سواء من حيث عدد الموظفين أو الإيرادات على مدار السنتين المنصرمتين.
إلى جانب ذلك، سوف تلعب حمود دوراً أساسياً في تقديم المشورة بشأن التوجه الاستراتيجي للشركة فضلاً عن العمل كقناة اتصال مع المسؤولين التشريعيين والقضائيين على مستوى ولاية ميشيغن وفي عموم الولايات المتحدة.
وأعربت حمود عن حماستها للعمل في المنصب االجديد، وقالت: «إنها فرصة رائعة بالنسبة لي على المستويين الشخصي والمهني، حيث أتطلع إلى زيادة التأثير الذي أستطيع إحداثه في المجتمعات التي خدمتها طوال حياتي»، لافتة إلى أن «ميللر جونسون» هي الشركة المفضلة بالنسبة لها، بناءً على سمعتها في التميز ورد الجميل للمجتمعات العاملة فيها.
وأوضحت حمود بأن فريق «ميللر جونسون» يهتم بشدة بالأشخاص والمنظمات التي يخدمونها، وبأنها تتطلع للمساعدة في قيادة جهود الشركة في منطقة ديترويت حيث ستعمل على تعزيز مكانتها كشركة محاماة كبرى في ميشيغن.
من جانبه، رحّب بوداي بتعيين حمود في فريق الشركة، وقال: «يسعدنا أن نرحب بفدوى كقائدة لمكتبنا في ديترويت، إننا متحمسون أكثر لأنها تشاركنا نفس الرؤية لخدمة العملاء وإحداث التأثير الإيجابي في المجتمعات التي نعمل ونقيم فيها»، معرباً عن إيمانه بأن مهاراتها وإنجازاتها التاريخية ستؤدي إلى تحقيق المزيد من النتائج المثمرة في جميع أنحاء الولاية.
وكانت حمود قد دخلت التاريخ كأول عربية ومسلمة أميركية تتولى منصب محامي الاستئناف العام بولاية ميشيغن في عام 2019، قبل أن تقوم مدعي عام الولاية دانا نسل بتعيينها في عام 2022 كنائب أول لها للإشراف على مكاتب الموارد البشرية والإدارة المالية والشؤون التشريعية والإعلام والتعليم، التي تضم ما يربو على 500 موظف، بالإضافة إلى إدارة الميزانية السنوية لمكتب الادعاء العام بميشيغن التي يزيد حجمها عن 100 مليون دولار.
كما كانت حمود أول عربية وأول مسلمة أميركية تترافع عن جانب الادعاء العام أمام المحكمة العليا في الولايات المتحدة، حيث مثّلت ولاية ميشيغن في قضية «براون ضد دافنبورت» وفازت بها في عام 2022.
وكانت حمود قد تخرجت من «جامعة ميشيغن» –فرع ديربورن، ودرست القانون في كلية الحقوق بـ«جامعة وين ستايت». شغلت منصب مساعدة المدعي العام لمقاطعة وين كيم وورذي، حيث أنشأت «قسم حماية الأعمال التجارية» في مكتب الادعاء العام في المقاطعة، وقد اضطلعت –كمدعية– في العديد من القضايا الجنائية وقضايا الجرائم المالية. كما شغلت عضوية مجلس ديربورن التربوي، بالإضافة إلى عضوية العديد من اللجان الرسمية والمنظمات السياسية، مثل «لجنة الشؤون الأميركية الشرق أوسطية»، و«اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك).
Leave a Reply