سامر حجازي – «صدى الوطن»
أقامت المحامية العربية الأميركية فدوى علوية حمود، مساء الأربعاء الماضي، حفلاً حاشداً لجمع التبرعات لصالح حملتها الإنتخابية الساعية للاحتفاظ بمنصبها فـي عضوية مجلس ديربورن التربوي الذي عيّنت فـيه الصيف الماضي.
المحامية فدوى حمود تلقي كلمتها خلال الحفل الإنتخابي.
|
وأقيم الحفل فـي «قاعة بيبلوس» بمدينة ديربورن وسط حشد كبير من أبناء الجالية العربية والمسؤولين والناشطين المحليين إضافة الى فعاليات اجتماعية وسياسية واقتصادية.
وتخوض حمود الانتخابات التربوية هذا العام للاحتفاظ بمقعدها لولاية كاملة مدتها ست سنوات، حيث ستشهد منطقة ديربورن التعليمية فـي تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل انتخاب ثلاثة أعضاء جدد لعضوية المجلس التربوي الذي يشرف على مدارس ديربورن العامة وكلية هنري فورد. وكان المجلس التربوي فـي ديربورن قد عين المحامية حمود فـي عضوية المجلس خلفا لرئيسة المجلس السابقة إيمي شولز بلاكبورن فـي شهر حزيران (يونيو) من العام 2015، إثر استقالتها وانتقالها إلى ولاية أوهايو لشغل وظيفة جديدة. وكانت حمود واحدة من ٢٠ متقدماً لملء المقعد الشاغر وقد تم اختيارها للمنصب بدعم من اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي (أيباك).
وقال ناشر صحيفة «صدى الوطن» خلال الحفل «نحن موجودون هنا الليلة لنؤكد حرصنا على أن أطفالنا يحصلون أفضل تعليم فـي مدارس ديربورن العامة». وأضاف «نحن هنا لنحرص على أن يتم انتخاب أشخاص ناجحين ويتمتعون بالمسؤولية وأثبتوا أنهم يستحقون دعمنا وتقديرنا». ومن جانبها، قالت شولز إنه مع اقتراب موعد رحيلها عن المجلس كان الناس يسألونها عن الشخص الأكثر أهلية للحلول مكانها، فكان أول اسم يخطر على بالها -وبدون تردد- «فدوى». وأضافت شولز بالقول «جميعنا يعلم أنها مؤهلة.. «ونظراً الى شغفها ومستواها التعليمي والمهني وتجربتها فـي الحياة»، فإنها بلا شك خيار مؤكد.
وألقت حمود فـي ختام الحفل كلمة شكرت فـيها الداعمين، مؤكدة أنها ستعمل على تحسين نوعية المستوى التعليمي. وقالت حمود للحضور «أريد أن أحقق تأثيراً إيجابياً فـي المنطقة التعليمية التي سيكبر فـيها أولادي»، وأضافت «أريد التأكد من أن أولادنا، بمن فـيهم ابني هادي، سيحظون بأفضل فرص التعليم التي يستحقونها، ولكنني أيضاً أريد التأكد من أن بناتنا، بمن فـيهن ابنتي جوليا، لديهن فرص متساوية فـي التعليم».
وختمت بالقول «هؤلاء أولادنا ونحن مدينون لهم بذلك».
وجدير بالذكر أن فدوى علوية حمود ليست غريبة عن مدارس ديربورن العامة. فقد تخرجت من «ثانوية فوردسون» فـي عام ٢٠٠٣. وخلال مرحلتها آنذاك كطالبة نشطت فـي عدد من الأندية الطلابية وشاركت فـي العديد من الفعاليات المدرسية، وحصلت على جائزة «اكثر الطلاب نشاطاً» من قبل «جمعية الشرف الوطنية».
وفـي هذا الصدد، تقول حمود «أنا نتاج للمنطقة التعليمية فـي ديربورن واخترت تربية عائلتي هنا. لقد قدمت لي مدارس ديربورن العامة وكلية هنري فورد الكثير، وما سأفعله فـي المجلس هو مجرد طريقة أخرى لإبداء العرفان لمجتمعنا ورد الجميل له».
وحصلت حمود على شهادتها الجامعية من «جامعة ميشيغن» فـي ديربورن، قبل أن تنال شهادة المحاماة من جامعة «وين ستايت»، وتتولى حالياً موقع مساعدة الادعاء العام فـي مقاطعة وين. كما أنها عضو ناشط وفعال فـي الجالية العربية والمجتمع المحلي، من خلال عضويتها فـي اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي (أيباك) منذ أكثر من عشر سنوات، إضافة الى عضوية مجلس إدارة نقابة المحامين الحكوميين ومجلس أمناء «المركز الإسلامي فـي أميركا»، كما أنها محامية متطوعة فـي «جمعية المحاميات فـي ميشيغن»، وعضو فـي «المجلس الاغترابي اللبناني». وفدوى حمود متزوجة من المحامي علي حمود ولها منه ولد وبنت.
Leave a Reply