ديربورن – «صدى الوطن»
تتطلع فدوى حمود إلى الفوز بولاية كاملة لمدة ست سنوات إضافية في مجلس ديربورن التربوي، بعد تعيينها العام الماضي عقب شغور معقد رئيسة المجلس السابقة أيمي شولز.
حمود التي تعمل أيضاً مساعدة لمدعي عام مقاطعة وين، كيم وورذي، تفخر بأنها من «نتاج المدارس العامة في مدينة ديربورن»، بحسب ما قالت لـ«صدى الوطن»، حيث تخرجت من «ثانوية فوردسون» ودرست في «كلية هنري فورد» ولاحقاً «جامعة ميشيغن-ديربورن»، قبل أن تتخرج من كلية القانون بجامعة «وين ستايت» في ديترويت.
وأكدت حمود، وهي متزوجة من المحامي العربي الأميركي علي حمود وأم لطفلين، أن لديها «مصلحة شخصية في نجاح المنطقة التعليمية لأنه سيتربى فيها أبناؤها»، وهي تنظر إلى المنصب على أنه «فرصة لتقديم الأفضل لمجتمعنا»، وتقول: «أنا ملتزمة بقوة في ضمان استمرار نجاح وانسيابية نظامنا المدرسي لصالح جميع الأطفال في ديربورن والأهل المقيمين فيها».
وتضيف «إزاء تمثيل المواطنين في ديربورن، استخدمت كل المهارات والمعارف التي اختزنها للعمل من أجل جعل مدارسنا لا يُعلى عليها وبنفس الوقت لحماية الموارد الثمينة لدافعي الضرائب».
وتابعت حمود بالقول «في حين يستمر أداء الطلاب الأكاديمي بالتحسن، يبقى هناك دائماً مجال للتحسين، وقد عملت بجد لأكثر من عام لتقييم البرامج التربوية لضمان تلقي الطلاب فرص تعليمية أفضل».
واستشهدت بالإنجاز الأخير الذي تحقق في «كلية هنري فورد»، عبر إقرار شهادة جامعية (أربع سنوات) في فنون الطهي، هو برنامج يمكن أن يستفيد منه الجميع بتكاليف معقولة، بحسب حمود التي أضافت: «هذه هي البداية لمنح الطلاب خيارات معقولة للتعليم العالي».
وتسعى حمود إلى إدخال المزيد من هذه البرامج إلى الجامعة، وكذلك توسيع الشراكات مع المدارس العامة في ديربورن وجعل التعليم العالي خياراً واقعياً للجميع.
العمل الجماعي مفتاح النجاح
وهي تعتمد في هذا الإطار سياسة العمل الجماعي بوصفها مفتاحاً لنجاح المنطقة التعليمية، مشيرة إلى أنها تقضي أوقاتاً طويلة في الاستماع إلى المعلمين والإداريين والطلاب وأولياء الأمور والمجتمع المحلي، لمعرفة مشاكلهم وهواجسهم والعمل على حلها.
ويأتي العمل على قضايا مثل الميزانية وشؤون الموظفين والمناهج الدراسية في صلب أولويات حمود التي عبرت عن فخرها بالخدمات التي قدمتها خلال العام الماضي وعزمها على مضاعفتها، وقالت «في كل شهر نتعامل مع قضايا معينة سواء في مدارس الحضانة أو المدارس الإعدادية والثانوية، وكذلك في كلية هنري فورد، مثل إعداد الميزانية والتوظيف والمنهاج». وتقول: «إن هذه مجرد أمثلة على ما نقوم به، وقد انتهينا للتو من وضع خطة استراتيجية ساهمتُ في إقرارها، وهي تعكس ما تحتاجه المنطقة التعليمية حسب رؤية المجتمع، ما من شأنه أن يساعد على استمرارية المسار الإيجابي للمنطقة».
ويشمل برنامج حمود الانتخابي تعزيز برامج تعليم اللغة الإنكليزية للطلاب الأجانب، وفي هذا الصدد أفادت «أن المنطقة التعليمية خطت خطوات كبيرة لمساعدة جميع الطلاب، بغض النظر عن قدراتهم اللغوية لديهم، فالمدارس في ديربورن مهيأة على نحو فريد لأن تكون نموذجاً وطنياً غير مسبوق في كيفية تلبية احتياجات الطلاب المتنوعة.. ومن الضروري بالنسبة لي أن تتبلور مدارس ديربورن العامة كنموذج وطني للمناطق التعليمية التي تقدّر وتحتفل بالتنوّع».
وأضافت «يجب أن نتأكد من أن جهودنا المتواصلة لتحسين تجربة الطلاب تشمل كافة المتطلبات لجميع الطلاب».
ولدى سؤالها عن معنويات المعلمين، أقرت حمود أن رواتبهم قد انخفضت في جميع أنحاء البلاد بسبب شحّ الميزانيات، لكنها وعدت بالسعي وراء كل ما من شأنه معالجة هموم معلمي منطقة ديربورن التعليمية، وإطلاعهم دائماً على أحدث التطورات في هذا الشأن، مؤكدة على أهمية الحفاظ على معنويات المعلمين.
وقالت «لقد أشركنا المعلمين بقوة في السنوات الماضية من خلال فرق عمل مستمرة أنشأناها لتعزيز التعاون بينهم وبين الإداريين على تقييم وحل التحديات التي تواجه مدارس ديربورن العامة، مثل الباصات وخدمة الزبائن والتكنولوجيا، وغيرها من الأمور».
وأضافت «أعتقد أنه من خلال إبقاء المعلمين منخرطين في العملية نكون بالفعل قد أرسلنا لهم رسالة واضحة بأن قيمتهم محفوظة بالأفعال وليس بالأقوال».
وفي انتخابات الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) القادم تتنافس حمود للحصول على أحد المقعدين الشاغرين في المجلس الذي يتشكل من سبعة أعضاء، مع كل من رئيس المجلس السابق حسين بري والمرشحين عادل المعزب وخضر فرحات، ومن الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يكون فيه جميع المتنافسين على عضوية المجلس التربوي لمدينة ديربورن من العرب الأميركيين.
Leave a Reply