لانسنغ - أدى النائبان الديمقراطيان الجديدان عن منطقة ديربورن في مجلس ميشيغن التشريعي، العباس فرحات وأرين بيرنز، اليمين الدستورية، ليباشرا مسؤولياتهما التشريعية مع بداية العام الجديد.
وفرحات (24 عاماً) هو العضو العربي الوحيد في مجلس نواب ميشيغن الحالي إلى جانب النائب اليمني الأصل، أبراهام عياش، الذي تمكن من الاحتفاظ بمقعده عن هامترامك لولاية ثانية من سنتين، فضلاً عن توليه زعامة الأغلبية الديمقراطية في المجلس الجديد، كأول عربي وأول مسلم يتبوأ هذا المنصب التشريعي الرفيع.
ويمثل فرحات «الدائرة 3» التي تمتد من جنوب ديربورن (الساوث أند) إلى الدوانتاون الغربي للمدينة، بالإضافة إلى كامل مدينة ملفنديل جنوباً ومنطقة وورنديل ومحيطها في مدينة ديترويت شمالاً.
وفرحات، هو ابن لأبوين مهاجرين من جنوب لبنان، وقد نشأ في مدينة ديربورن ودرس في مدارسها العامة، واكتشف شغفه بالسياسة خلال عمله كمتدرب تشريعي مع النائب السابق عبدالله حمود، ما دفعه للدخول إلى معترك الخدمة العامة للمساهمة في تنمية وتطوير المدينة التي يعتبرها «موطناً نهائياً» له ولأبنائه في المستقبل، بحسب ما أفاد لـ«صدى الوطن» خلال حملة ترشحه، العام الماضي.
انتسب إلى «جامعة ميشيغن–ديربورن»، وتخرج منها حاصلاً على شهادة البكالوريوس في الصحة العامة، ثم التحق بمقرها الرئيسي في مدينة آناربر لمتابعة تحصيله الأكاديمي باختصاص السياسة العامة مع التركيز على تطوير السياسات الاجتماعية.
وكنائب جديد في كابيتول لانسنغ، تتمحور أولويات فرحات التشريعية –بحسب حملته الانتخابية– حول التعليم والبنية التحتية والصحة العامة، مع الاهتمام المركز على تأمين الموارد الضرورية لتنمية وازدهار المدارس العامة، وتشجيع الاستثمار في مهنة التدريس وحمايتها في ميشيغن.
ويدرك فرحات أن «الاستمرار في تغيير بيئتنا يستوجب تحديث بنيتنا التحتية»، وعليه فإنه يولي أهمية خاصة للسياسات التي تستهدف الاستثمار والتنمية والمشاريع المستدامة في المدينة التي تضم زهاء 108 آلاف نسمة، إلى جانب إيلاء الأهمية لضمان الهواء والماء النظيفين لكامل سكان ميشيغن.
وإلى جانب فرحات، ستتولى الرئيسة السابقة لمجلس بلدية ديربورن، أرين بيرنز، تمثيل غرب المدينة ومعظم ديربورن هايتس المجاورة بعد فوزها في سباق «الدائرة 15».
وكانت السياسية الديمقراطية قد انتخبت لأول مرة لعضوية مجلس ديربورن البلدي عام 2017، ونجحت في إعادة انتخابها لولاية ثانية، خلال انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، حيث حلت في المرتبة الثانية بين المتسابقين بعد مايك سرعيني، ما أهّلها لشغل منصب نائب رئيس المجلس الذي يضم سبعة مقاعد.
وخلال خدمتها في مجلس ديربورن البلدي، عملت بيرنز على تجميل الأحياء وتنشيط المناطق التجارية، وتأمين تلقيح كبار السن في منازلهم ضد فيروس كورونا، إلى جانب المساهمة في إقرار مشاريع التنمية الاقتصادية وتمرير مرسوم جودة الهواء، الذي كان الأول من نوعه في المدينة.
وأخلى فوزها في انتخابات مجلس نواب ميشيغن مقعدها تلقائياً لصالح أفضل الخاسرين في سباق مجلس ديربورن، وهو العضو الحالي غاري إينوس.
ولدت بيرنز ونشأت في مدينة ديربورن، وتخرجت من ثانوية «سانت ألفونسوس« (سابقاً) و«جامعة ميشيغن–ديربورن»، وعملت لعدة سنوات كمعلّمة في مدينة نيويورك قبل عودتها إلى العيش والانخراط في مجال الخدمة العامة بمسقط رأسها.
وقبل توليها عضوية مجلس بلدية ديربورن مطلع العام 2018، تميزت مسيرة بيرنز بخبرة اجتماعية وسياسية لافتة تعود إلى سنوات الدراسة الجامعية، ثم انضمامها إلى زمالة «برنامج القيادة السياسية بميشيغن»، وخدمتها في العديد من المجالس والهيئات واللجان الأهلية والحكومية.
والجدير بالذكر أن أعضاء مجلس نواب ولاية ميشيغن يتم انتخابهم كل سنتين، علماً بأن المجلس يتكون من 110 مقاعد تمثل كافة أنحاء الولاية. وبالإضافة إلى فرحات وبيرنز يضم المجلس أيضاً عن ديربورن، النائبة الديمقراطية كارين ويتسيت التي احتفظت بمنصبها إثر فوزها بمقعد «الدائرة 4» التي تضم الأحياء الشرقية من ديربورن إلى جانب أجزاء واسعة من غرب ديترويت.
Leave a Reply