لانسنغ - نجح المشرّعان في مجلس ميشيغن التشريعي، النائب العباس فرحات (ديمقراطي–ديربورن) والسناتور سيلفيا سانتانا (ديمقراطية–ديترويت( في تأمين عشرات ملايين الدولارات لمنطقة ديربورن، ضمن موازنة الولاية للسنة المالية المقبلة، والتي جاءت بحجم قياسي ناهز 82 مليار دولار.
وتأتي الاستثمارات الحكومية في إطار دعم المنظمات والمجتمع المحلي في منطقة ديربورن، ضمن بنود تمويل تصرف لمرة واحدة فقط، بحسب مشروع الموازنة الذي تم تمريره مؤخراً بأصوات الأغلبية الديمقراطية ودعم محدود من الجمهوريين.
وتمكّن فرحات الذي يمثّل «الدائرة 3» في مجلس النواب، وسانتانا التي تمثّل «الدائرة 2» في مجلس الشيوخ، من تأمين ما يربو على 159 مليون دولار لتمويل العديد من البرامج الصحية والتعليمية والإسكانية، إلى جانب تحسين البنى التحتية ضمن دائرتيهما الانتخابيتين.
وتشمل «الدائرة 3» في مجلس نواب ميشيغن أجزاء واسعة من ديربورن بالإضافة إلى مدينة ملفنديل ومنطقة وورنديل في ديترويت، بينما تضم «الدائرة 2» في مجلس الشيوخ كامل مدينتي ديربورن وديربورن هايتس وأجزاء واسعة من غرب ديترويت، من ضمنها وورنديل أيضاً.
وتوزعت الأموال التي نجح فرحات وسانتانا بتأمينها للمجتمع المحلي في الديربورنين وغرب ديترويت، كالآتي:
– 15.5 مليون دولار لدعم السلامة العامة في ديربورن، بما في ذلك توفير تمويل إضافي لدائرتي الإطفاء والشرطة في المدينة.
– 10 ملايين دولار لبناء مقر جديد لإطفائية ديربورن هايتس، بدلاً من المقر الحالي المتهالك على شارع بيتش دايلي، وتقع ديربورن هايتس ضمن «الدائرة 15» التي تمثلها النائبة آيرين بيرنز.
– 14.5 مليون دولار لمعالجة اضطرابات الإدمان على المواد المخدرة، عبر تخصيص مبالغ لتمويل البرامج ذات الصلة لدى كل من منظمة «أكسس» بديربورن ومركز «هايب» الرياضي بديربورن هايتس، إضافة إلى مركز «تيم ويلنيس» (فريق العافية) بديربورن.
– 6.6 مليون دولار لتلبية احتياجات كبار السن في مدينة ديترويت، بما يشمل تجديد المنازل وتوسيع البرامج التعليمية للمسنين (سينيور يونيفرسيتي)، إضافة إلى إطلاق مشروع تجريبي لتوصيل البقالة إلى عناوين العجزة.
– 17.5 مليون دولار لتلبية احتياجات السكان والمجتمعات المحلية، عبر تمويل برامج الإسكان ومحو الأمية، ودعم المؤسسات غير الربحية، مثل منظمة «بريليانت» بديترويت، و«نادي الصبيان والفتيات» بمنطقة جنوب شرقي ميشيغن، وغيرها من المؤسسات الخيرية الأخرى.
– 22.7 مليون دولار لتعزيز الخدمات الصحية، عبر دعم برامج خدمات الصحة النفسية في مستشفى «كورنيل» بديربورن، ومنظمة «الصحة الأميركية الهندية وخدمات الأسرة»، ومنظمة «المعالم التنموية لأطفال مقاطعة وين» و«مبادرة ديربورن الصحية»، إضافة إلى دعم الأغذية الصحية وبرامج تخفيف أو إلغاء الديون الطبية المترتبة على أصحاب الدخل المحدود.
– 25 مليون دولار لتحسين البنية التحتية، من بينها إجراء الإصلاحات الضرورية لجسر شارع ميللر في شرق ديربورن، وتجديد متحف هنري فورد في غرب المدينة.
– 57.4 مليون دولار لدعم التعليم العالي، بما يتضمن زيادة التمويل لـ«جامعة ميشيغن»–فرع ديربورن، و«كلية هنري فورد».
وقد أعرب فرحات عن يقينه بأن الأموال الجديدة التي سيجري استثمارها في المستقبل القريب، ستشكل «نقلة نوعية في مجتمعنا»، من خلال تحسين التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية والسلامة العامة.
وأضاف فرحات أنها المرة الأولى منذ 40 عاماً، التي تصدر فيها موازنة ميشيغن، من قبل «ترويكا ديمقراطية» في إشارة إلى سيطرة الحزب الأزرق على الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب بالإضافة إلى مكتب الحاكمية.، لافتاً إلى أن بنود الموازنة التي لاتزال تنتظر توقيع الحاكمة غريتشن ويتمر، تمثل «قيم الديمقراطيين وقناعاتهم».
وأشار النائب اللبناني الأصل إلى أنه سيستمر في التواصل مع الفعاليات والسكان ضمن دائرته الانتخابية خلال الأسابيع المقبلة، لشرح المكاسب الرئيسية التي حققتها الميزانية من خلال الاستثمارات المرتقبة. وقال فرحات: «لنكن واضحين.. إن هذه الميزانية تضع الأساس المتين لبناء مجتمعات قوية ومتماسكة وقادرة على الاستمرار والازدهار في ولايتنا».
من جانبها، أوضحت السناتور سانتانا بأنها حرصت على تحقيق مصالح جميع المكونات والمجتمعات التي تكوّن دائرتها الانتخابية، وقالت: «يسعدني جداً أننا تمكنا من تحقيق الكثير من المكاسب لمنطقتنا».
وأضافت سانتانا التي تترأس لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ–قسم الصحة والخدمات الاجتماعية، بأن الموازنة حرصت على مبدأ الإنصاف والشمولية لتلبية تطلعات الناس الأكثر احتياجاً.
بدورها، شكرت مها فريج، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمنظمة «أكسس» ، النائب فرحات والسناتور سانتانا على مساعدة المنظمة في تأمين التمويل اللازم لجلب أسمته «نموذجاً متكاملاً من الرعاية المجرّبة إلى مجتمعنا»، في إشارة إلى برنامج مكافحة الإدمان على المواد المخدرة، وقالت فريج إن برنامج «أكسس» يركز على الاحتياجات الفريدة لسكان مقاطعة وين وعلى مساعدة المدمنين للعودة إلى الإنتاجية ومواصلة حياتهم مع أحبائهم.
Leave a Reply