المخدرات تفتك بحوالي ١٧٠٠ شخص في ميشيغن خلال ٢٠١٧
ديترويت – أعلن مسؤولون من شرطة ديترويت ومكتب الادعاء العام في مقاطعة وين ومكتب الادعاء الفدرالي ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ووكالة مكافحة المخدرات (دي إي أي) ووزارة الأمن الداخلي الأميركية، الاثنين الماضي، عن مبادرة للحد من كارثة إدمان الأفيون والهيروين المتفشية في المنطقة، من خلال الملاحقة القانونية لتجار المخدرات الذين يتسببون بوفاة أشخاص تناولوا جرعات زائدة.
وأعلن المسؤولون أنه بموجب المبادرة تشكل فريق مشترك من الوكالات الأمنية والقضائية بهدف مكافحة انتشار المواد الأفيونية المخدرة، وقد باشر أعضاؤه عملهم ابتداءً من ١٨ كانون الثاني (يناير) الجاري
وشهدت ميشيغن العام الماضي وفاة حوالي ١٧٠٠ شخص بسبب تناولهم جرعات زائدة، بينهم ٣٨٨ في مدينة ديترويت وحدها، بحسب قائد شرطة المدينة جيمس كريغ، علماً بأن عدد جرائم القتل في ديترويت لم يتجاوز ٢٦٧ قتيلاً في ٢٠١٧.
وقال كريغ في مؤتمر صحفي عقد للإعلان عن فريق العمل المشترك، إن جزءاً كبيراً من الضحايا قضوا جراء تناولهم الهيروين المخلوط بمادتي الفنتانيل والكارفنتانيل، شديدتي التأثير.
ويأتي الارتفاع الكبير في عدد وفيات الجرعات الزائدة في ميشيغن متسقاً مع الارتفاع المضطرد على الصعيد الوطني، حيث سجل في العام ٢٠١٦ مقتل ٦٠ ألف أميركي بسبب الجرعات الزائدة، من ضمنهم ٢٠ ألفاً تناولوا الفنتانيل والكارفنتانيل.
وتعمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مواجهة هذه الآفة التي شهدت ارتفاعاً مضطرداً خلال السنوات الماضية.
وقال المدعي العام الفدرالي الجديد لشرق ميشيغن، ماثيو شنايدر، إنه يخطط لتوجيه اتهامات فدرالية للتجار الذين يبيعون المخدرات لأشخاص يموتون بسببها.
وقال إن الأمر «أشبه بجريمة قتل .. عندما يوصل أحدٌ موادَ محظورة تسببت بوفاة شخص آخر»، لافتاً إلى أنه في الماضي «إذا مات أحدهم بجرعة زائدة، فكان الأمر يعامل على أنه مجرد جرعة زائدة، أما الآن فسوف نحقق في مصدر المخدرات ونوجه التهم للتجار المتورطين».
Leave a Reply