واشنطن – بعثت إحدى اللجان في مجلس النواب الأميركي خطاباً لوزارة الخارجية الأميركية يكشف عن وثائق تشير إلى فساد واسع في مشروع بناء السفارة الأميركية في العراق، تضمنت تقديم رشاوى وخدمات للجيش الأميركي من قبل الشركة المسؤولة عن البناء، فضلا عن عدم مطابقة المبنى للمواصفات الأمنية المطلوبة. حيث قالت «لجنة مراقبة وإصلاح الحكومة» في مجلس النواب الأميركي إنها حصلت على وثائق توضح قيام الشركة الكويتية الأولى للتجارة العامة والمقاولات، وهي المتعهد الرئيسي في عملية إنشاء السفارة، بتقديم رشاوى لمسؤولين في الجيش الأميركي من أجل الحصول على عقود من الباطن من عقد الدعم اللوجستي للجيش الأميركي والذي تبلغ قيمته عدة مليارات من الدولارات. كما أشارت اللجنة إلى أخطاء متفشية في عمليات إنشاء السفارة من بينها أخطاء في أنظمة كشف الحريق وطفايات الحريق وإنشاء المواد المقاومة للحريق، وأنظمة الأسلاك الكهربائية، وذلك في جميع مواقع السفارة الأميركية في العراق.وجاء في الخطاب، وهو مكون من 10 صفحات أن اللجنة عقدت جلسة استماع في تموز من أجل مراجعة التقارير التي تشير إلى وجود مشكلات هائلة في مشروع بناء السفارة، تحدث فيها الجنرال تشارلز ويليامز، مدير عمليات البناء الخارجي في وزارة الخارجية الأميركية. وقالت اللجنة إنه رغم تأكيد ويليامز على «امتياز» عمليات البناء، فإنها حصلت على وثائق خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري تشير إلى أن مشروع إنشاء السفارة، والذي تم رصد 592 مليون دولار له، قد تجاوز حتى الآن الميزانية المرصودة له بمقدار 144 مليون دولار.
Leave a Reply