يعتقد مسؤولون أميركيون أن «حزب الله» اللبناني نجح في نقل أنظمة صواريخ موجهة متطورة من سوريا إلى لبنان من بينها صواريخ «ياخونت» الروسية الصنع والمضادة للسفن تحسبا لغارات إسرائيلية. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن الحزب قام بنقل الصواريخ قطعة بعد قطعة في عملية استغرقت وقتا مكنته من خداع الاستخبارات الإسرائيلية التي تفرض رقابة جوية فوق لبنان والحدود السورية اللبنانية.
غير أن المسؤولين الأميركيين قدروا أن الحزب لم يتمكن بعد من نقل أجزاء أخرى تعتبر ضرورية لتشغيل الصواريخ ذاتها. واعرب المسؤولون الأميركيون عن اعتقادهم بأن عملية النقل ساهمت في تعزيز قدرة حزب الله الصاروخية لردع إسرائيل في حال شنها عدواناً جديداً على لبنان على غرار ما قامت به في عام 2006.
وكشف المسؤولون الأميركيون «الخطة» التي استخدمها «حزب الله» في عملية النقل حيث جرى إطفاء شبكات الاتصال والكهرباء في منطقة الحدود السورية اللبنانية بحيث يصعب على الاستخبارات الإسرائيلية مراقبة المنطقة.
ويزعم المسؤولون الأميركيون الذين لم تفصح الصحيفة عن هويتهم أن حزب الله يمتلك مخزونات سلاح كبيرة داخل الأراضي السورية، تضم صواريخ مضادة للطائرات وانه يمتلك ضمن هذه المخزونات 12 منظومة صواريخ موجهة متطورة ضد السفن، وان الغارة الجوية التي قامت بها إسرائيل في شهري يوليو وأكتوبر من العام الماضي استهدفت هذه المستودعات لكنها لم تحقق سوى نجاح جزئي فقط.
وكانت تقارير استخبارية أميركية ذكرت في حينه أن الغارة الإسرائيلية نجحت في تدمير جزء من الهدف الذي ضربته في اللاذقية، وأن جزءاً من صواريخ «الياخنوت» ومنصاتها لم يصب بأذى وتم نقلها الى موقع آخر. وأبلغت إسرائيل الولايات المتحدة أن الغارة أصابت بعض مركبات منصات الصواريخ، في حين ما زالت مركبات أخرى تقبع في مخازن موجودة في العمق السوري.
ويذكر أن إسرائيل شنت خلال العام الماضي على الأقل خمس غارات جوية على مواقع سورية تقول مصادر استخبارية أميركية وإسرائيلية إنها كانت تستهدف تدمير أنظمة أسلحة مخصصة لـ«حزب الله». وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الغارات الجوية أوقفت نقل شحنات من صواريخ سام-17 المضادة للطائرات وصواريخ أرض-أرض من طراز «فاتح-110». وكانت الغارة الإسرائيلية الأولى وقعت في 30 كانون الثاني (يناير) من العام الماضي، واستهدفت شحنة من صواريخ «سام-17» وتبعتها غارة أخرى في 2 أيار (مايو) الماضي استهدفت شحنة صواريخ من طراز «فاتح-110» حيث استخدمت الطائرات الحربية الإسرائيلية في هذه العملية الأجواء اللبنانية.
ويعتقد هؤلاء المسؤولون أن بحوزة «حزب الله» في سوريا حتى الآن 12 منظومة صواريخ موجهة ضد السفن. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير قوله إن «حزب الله في وضع جيد.. وهم صبورون».
Leave a Reply