شيكاغو – أفادت دراسة أميركية حديثة بأن فقدان حاسة الشم قد يكون أحد المؤشرات المبكرة على إصابة كبار السن بمرض الخرف.
الدراسة أجراها باحثون بـ«جامعة شيكاغو»، ونشروا نتائجها السبت الماضي، في دورية American Geriatrics Society العلمية.
وللوصول إلي نتائج الدراسة، أجرى الفريق اختباراً بسيطاً لثلاثة آلاف شخص من كبار السن، لرصد مدى قدرتهم على تحديد الروائح.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين لم يتمكنوا من تحديد ما لا يقل عن أربع من أصل خمس روائح في الاختبار كانوا معرضين أكثر من غيرهم بمعدل الضعف لتطور الإصابة بالخرف في غضون خمس سنوات.
وخلصت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لم يستطيعوا التعرف على روائح النعناع والسمك والبرتقال والورود والجلود احتمال إصابتهم بالخرف مضاعفاً. وأظهرت النتائج أيضاً أن 80 بالمئة من هؤلاء الذين تعرفوا على رائحتين أو أقل من أصل خمس روائح، تم تشخيص إصابتهم بالمرض بالفعل.
وقال الباحثون إن «نتائج الدراسة أظهرت أن قوة حاسة الشم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بوظيفة الدماغ والصحة». وأضافوا أن فقدان الإحساس بالرائحة ربما يعد علامة مبكرة على أن الدماغ يفقد قدرته على الإصلاح الذاتي، وغالباً ما يكون مؤشراً مبكراً لمرض ألزهايمر والخرف.
ومرض الخرف، هو حالة شديدة جداً من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضموراً في الدماغ، ويعتبر ألزهايمر، أحد أشكالها، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.
ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالخرف في 2015، بلغ 47.5 مليون، وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن.
Leave a Reply