بعد امتناع المحكمة الفدرالية عن اتهامه بالإرهاب
ديترويت
أصدرت هيئة محلفين في محكمة ديترويت الفدرالية، الإثنين الماضي، قراراً بإدانة رجل عربي أميركي من سكان مدينة إبسيلانتي، بتهم تتعلق بحيازة الأسلحة النارية، وذلك بعد امتناع المحكمة عن توجيه تهم الإرهاب إلى يوسف رمضان (32 عاماً) الذي وصفه مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بأنه من أنصار تنظيم «داعش» الإرهابي.
ويعتبر قرار إدانة رمضان، الذي صدر بعد نحو ساعة من المداولات، أول قرار يصدر عن هيئة محلفين فدرالية في ولاية ميشيغن منذ إغلاق المحاكم بسبب وباء كورونا في آذار (مارس) 2020.
وكان أعضاء فريق مكافحة الإرهاب التابع لـ«أف بي آي» قد ألقوا القبض على رمضان، في آب (أغسطس) 2017، أثناء محاولته السفر مع عائلته من مطار ديترويت الدولي إلى الشرق الأوسط، حيث تم العثور في حقائبه على أدوات ومعدات شبه عسكرية، شملت رذاذ الفلفل وسكاكين وصاعق كهربائي وأقنعة سوداء وأجهزة لاسلكية وقناع غاز وسترة واقية من الرصاص بالإضافة إلى صور لقنبلة أنبوبية مصنوعة منزلياً.
ورغم أن الادعاء العام الفدرالي صوّر رمضان على أنه «محتال عنيف وخطير» و«مهووس بالأسلحة النارية وتنظيم داعش»، إلا أنه امتنع عن اتهامه بالإرهاب، بعدما هدّدت القاضية فيكتوريا روبرتس –في وقت سابق من الشهر الجاري– بشطب القضية في حال أشار طرف الادعاء العام إلى الإرهاب أثناء المحاكمة.
وكتبت روبرتس في الدعوى: «هذه قضية سلاح فقط، ولا شيء أكثر من ذلك».
وأدانت هيئة المحلفين، رمضان بحيازة سلاح ناري برقم تسلسلي مطموس، وحيازة سلاح ناري مسروق، وحيازة كاتم صوت غير مسجل، وهي تهم تصل عقوبة الواحدة منها إلى السجن لمدة 10 سنوات. وسيصدر الحكم بحقه في جلسة تُعقد يوم 20 يناير 2022.
وكان رمضان، الفلسطيني المولد والأميركي الجنسية، قد قضى ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف في السجن، بانتظار محاكمته، قبل أن يتم الإفراج عنه بكفالة في كانون الثاني (يناير) الماضي، رغم المحاولات الحثيثة التي بذلها الادعاء الفدرالي لإبقائه خلف القضبان خشية هروبه خارج الولايات المتحدة.
وكان قد ألقي القبض على رمضان على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الأردنية، أثناء توجهه مع زوجته وأطفاله الأربعة إلى عمّان، بتذاكر طيران من دون عودة، بهدف العيش والاستقرار في مدينة بيت لحم الفلسطينية. ولدى التحقيق معه، قال رمضان حينها، إنه أراد أن يعمل مصوراً صحفياً في الأراضي الفلسطينية، وإنه كان بحاجة إلى تلك المعدات شبه العسكرية من أجل حماية نفسه، كما أقر بأنه يمتلك بندقيتين ومسدساً نارياً وبأنه وضع تلك الأسلحة النارية في وحدة تخزين قبل توجهه إلى المطار.
وقام عناصر «أف بي آي» بمداهمة وحدة التخزين ومصادرة الأسلحة الموجودة بداخلها، كما صادروا أجهزة إلكترونية من ضمنها حواسيب (لابتوب) وهواتف «آيفون»، كانت تحتوي على مواد دعائية لـ«داعش» وصوراً وأشرطة فيديو تظهر المتهم وهو يقوم بإطلاق النار من مسدسات وبنادق، من بينها بندقية قناصة.
وكتب محامي الدفاع، أندرو دينسيمو، أن موكله «ليس رجلاً خطيراً» كما تدعي السلطات الفدرالية التي قال إنها «أخطأت في فهم وجهة نظره عن داعش»، مؤكداً أن رمضان ورغم توافقه مع بعض تعاليم «داعش» الدينية، إلا أنه يرفض تماماً جميع أشكال العنف الذي تمارسه هذه المنظمة الإرهابية.
Leave a Reply