فلنت – ألغت محكمة الاستئناف في ميشيغن حكماً بالسجن لمدة 50 سنة على مدرّس وقائد كشفي سابق أدين بقتل زوجته عام 2014، بعدما تبين لقضاة الاستئناف أن الحكم الصادر ضد آندرو فارلي جونيور (48 عاماً) كان مبالغاً به.
وكانت محكمة مقاطعة جينيسي قد أدانت في أواخر العام 2015، الزوج الإفريقي الأميركي بتهمة القتل من الدرجة الثانية على خلفية مصرع زوجته الأميركية البيضاء، تيفاني كاين–سميث (34 عاماً)، إلا أن القاضي (المتقاعد حالياً) آرتشي هايمان، أصدر بحق المتهم حكماً مغلّظاً كما لو كان قد أدين بجريمة القتل العمد من الدرجة الأولى، بسجنه من 50 إلى 70 سنة.
وأجمع قضاة محكمة الاستئناف الثلاثة على إعادة القضية إلى محكمة مقاطعة جينيسي لإصدار حكم يتطابق مع قانون العقوبات في ولاية ميشيغن، بموجب قرار أصدرته المحكمة العليا في الولاية، الصيف الماضي، يسمح بإعادة النظر في جميع الأحكام القضائية المبالغ فيها.
وبموجب قانون ميشيغن، يجب أن تكون عقوبة فارلي السجن لمدة تتراوح بين 13 و22 سنة كحد أقصى، وذلك عقب إدانته بقتل زوجته طعناً بالسكين، حيث أظهرت التحقيقات أنه وجه للضحية ست طعنات قاتلة بعد أن ضربها على رأسها بمصباح كهربائي إثر خلاف نشب بينهما في منزلهما ببلدة غراند بلانك القريبة من مدينة فلنت.
وخلال محاكمته، ادعى فارلي أنه لم يكن يعتزم قتل زوجته إلا أنه فقد السيطرة على نفسه بعدما تملكه غضب شديد بسبب معاملتها المهينة له، زاعماً بأن زوجته كانت توجه له الشتائم وتقول له إنه «يثير قرفها»، وإنه «ليس رجلاً حقيقياً».
ورغم ذلك، أعرب فارلي للمحكمة عن ندمه على فعلته، مؤكداً أنه يتألم بشدة بسبب فقدان زوجته، ولكن ذلك لم يشفع له أمام القاضي هايمان.
من جانبه، علق المحامي رونالد أمبروز، على قرار محكمة الاستئناف بإلغاء الحكم الصادر ضد فارلي، بالقول إن موكله «يعرف أن عليه أن ينال عقابه على ما حدث، ولكن المشكلة هي في حجم العقوبة»، مشيراً إلى أن فارلي لم ينخرط في أي سوء سلوك خلال الفترة التي قضاها في السجن حتى الآن.
Leave a Reply